إيجى 2030 /
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك وصلاته التى يسارع الناس بعدها إلى ذبح الأضحية وهى أهم مراسم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، ولكن يغيب عن الجميع الشروط الصحيحة لذبح الأضحية حتى نكون متبعين لتعاليم الدين الإسلامى على الوجه الصحيح.
الشيخ شوقى عبد اللطيف، الوكيل السابق لوزارة الأوقاف، قال إنه من الأفضل أن يرى صاحب الأضحية عملية الذبح أو يكون واقفا عليها سواء كان هو من يقوم بالذبح أو أحد الجزارين، مشيرا إلى حديث الرسول إلى ابنته السيدة فاطمة والذى قال فيه: “قومى إلى أضحيتك فاشهديها فإنه يغفر لك بأول قطرة منها”.
وأضاف عبد اللطيف أنه يتم تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء ثلث للفقراء وثلث للهدايا وثلث للمضحى، مشيرا إلى أنه يجوز للمضحى أن يأخذ ثلثين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “كلوا وأطعموا وادخروا”.
وتابع أنه يجب أن تذبح الأضحية بعد الصلاة مباشرة لأن من ذبح قبل الصلاة، فليس من النسك فى شيء، مشيرا إلى عدم جواز إعطاء الجزار أجرا من الأضحية ولكن يجوز إعطاؤه هدية منها ولا يباع منها شيء، موضحا أهمية ذبح الأضحية أول وثانى وثالث أيام العيد وتذبح فى أيام التشريق، فإذا ذهبت شمس اليوم الثالث أو الرابع فلا تصبح أضحية.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأضحية يجب أن تكون من المال الخاص للمضحى على أن يتم اختيارها بجودة وبدون عيوب، مشيرا إلى جواز قيام الجزار بذبح الأضحية بالنيابة عن المضحى وعدم جواز إعطائه أجرا من الأضحية.
وأضاف عثمان أنه يجب أن تكون الأضحية اكتملت سنها عند الذبح، بالإضافة إلى أهمية القيام بالذبح بعد صلاة العيد حتى تقبل منه الأضحية. فيما قال الدكتور علاء رجب استشارى نفسى، إنه لا يجب أن يرى الأطفال مرحلة ذبح الأضحية إلا بعد التمهيد له حتى يكون على درجة من الوعى التى تأتى من خلال الوالد الذى يبدأ بعمل سيناريو بسيط حتى يعلم ابنه تدريجيا، مثل أن يروى للطفل قصة سيدنا إبراهيم ثم يأخذه معه فى شراء الأضحية، وبعد ذلك يجعله يطعم الأضحية حتى يصل معه لمرحلة أنه يمكنه رؤية مشهد ذبح الأضحية.
مشيرا الى أن السن المناسبة لرؤية ذبح الأضحية من أول 10 أعوام لأن فى هذه المرحلة العمرية يصبح الطفل مدركا الموقف، مشيرا إلى أن كل بيئة مختلفة عن البيئة الأخرى والتربية هى التى تؤثر على الشخصية.
