إيجى 2030 /
قالت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، لينا سبونينا، إن لا صحة لتصريحات واشنطن أن موسكو هي المتسببة في تأخر الوصول الي اتفاق بشأن الأوضاع في سوريا، موضحة أن الصورة هي العكس تماما وأن موسكو معنية بالتوصل للحل السلمي للأزمة السورية، خاصة أنها متواجدة عسكريا وتقوم بعمليات لمكافحة الإرهاب بشكل أنشط بكثير مما تقوم به واشنطن وحلفاءها.
وأضافت سبونينا خلال لقاء لها على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن روسيا ترغب في وضع سقف زمني لهذه العملية، وتبحث عن حل وتسوية سياسية، لافتة أن الإدارة الأمريكية ترغب فقط في الحفاظ على الوضع القائم لأن إدارة الرئيس “باراك أوباما” تخشي من الحلول الحاسمة ولا يتقبلون بفكرة بقاء “بشار الأسد” رئيسا لسوريا.
وأوضحت سبونينا أن إدارة الرئيس الأمريكي “أوباما” ترغب في التركيز على الانجازات في مجال مكافحة الإرهاب وهو ما تعتبره كاف لها، مؤكدة أن روسيا ترسل إشارات ورسائل لواشنطن بأنه من الممكن أن التوافق على حل سياسي نهائي حول سوريا، معتبراها رسائل دبلوماسية أكثر مما هي واقعية، إذ تحاول موسكو مجاملة الولايات المتحدة كي تدفع إدارة “أوباما” للمضي قدما في هذه المفاوضات.
وأكدت سبونينا أن روسيا معنية بالحل النهائي السلمي في سوريا، إلا أن واشنطن ترغب في الحفاظ على الوضع الحالي، وأنها تريد قبيل الانتخابات الرئاسية أن يثبت أن لديها نجاحات وانجازات، لذا فإنها تركز على ملف “مكافحة الإرهاب” أكثر من الحل السياسي، معربة عن اعتقادها أن التقدم سيحدث فقط في مجالات عدة وأهمها مكافحة الإرهاب والهدنة في مناطق معينة وأيضا تقديم المساعدات الانسانية.
