فرقة رقص كاتاكالي تختتم عروضها بالقاهرة بجمعية مصر الجديدة

إيجى 2030 /

اختتمت امس زيارة  فرقة رقص الكاتاكالى الكلاسيكى ، بقيادة راجوموهان بادينهاري، رقصة الكاثاكالي التقليدية الهندية، زيارتها لجمهورية مصر العربية بعد مشاركتها فى  إطار مهرجان الصيف الدولي الرابع عشر الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في الأول من أغسطس المقبل. وتقوم الفرقة بجولة فنية في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة.

و”الكاثاكالي” هي رقصة هندية تقليدية، تمزج العديد من الأشكال الفنية، وتتكون من الرقص والدراما والأدب والموسيقى والغناء وبعض صور الفن التشكيلي مثل الرسم والنحت. ويجعل هذا المزيج الرائع والمتوازن من تلك الفنون الجميلة من عروض “كاثاكالي” فريدة ويجعل منها في الوقت نفسه شكلا فنيا مركبا. يعرض الراقصون خلالها أزياء خاصة ويزينون وجوههم بشكل مميز. و تعكس حركات الممثل المتزامنة و إيماءات العين الحالة المزاجية العامة للشخصية التي يؤدي دورها. و يصاحب هذا الأداء العزف على آلتين من الآلات الإيقاعية وهما: تشيندا و مادالام. و تستمد رقصة الكاثاكالي موضوعاتها من الأساطير الهندية. ونجد أنه في الوقت الحاضر لا يتم تقدم تلك الموضوعات المأخوذة من الأساطير بالكامل لأن الأداء قد يستغرق العديد من الساعات. و من ثم، يتم تمثيل مقتطفات على خشبة المسرح. ويمكن وصف رقص الكاثاكالي بكلمات موجزة بأنه عبارة عن دراما كلاسيكية هندية تقليدية راقصة ترجع أصولها إلى ولاية كيرالا في جنوب الهند.

 

و يتضمن البرنامج الثقافي التي ستقدمه الفرقة رقصات كلاسيكية و عروض على الطبلة و عزف موسيقي وغير ذلك من الفقرات الفنية. تروي فقرتا رقصة الكاثاكالي قصتين وكلتاهما تدور حول البطل الأسطوري كريشنا. القصة الأولى بعنوان بوتاناموكشام  وهي تعرض فترة من فترات طفولته، بينما القصة الثانية فهي بعنوان سانتاناجوبالام وهي مستوحاة من ملحمة سريماد بهاجافاتا وتحكي قصة شقاء أحد أبناء طبقة البراهمان. ومن الجدير بالذكر أن العرضين يتميزا بأسلوب خاص و مختلف من حيث الملابس الملونة و أدوات الزينة.

 

تقدم الفرقة عروضها كالتالي:  1 أغسطس بمكتبة الإسكندرية في افتتاح مهرجان الصيف،و 3 أغسطس بقصر ثقافة بورسعيد،و  4 أغسطس بقصر ثقافة الإسماعيلية، و6 أغسطس جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع الكائنة في 42 شارع عبد الله دراز أرض الجولف- مصر الجديدة- القاهرة.

 

تأتي زيارة الفرقة برعاية المجلس الهندي للعلاقات الثقافية و بدعم من وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية و مكتبة الأسكندرية. و يتولى تنسيق الفاعليات مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي التابع لسفارة الهند بالقاهرة.

نبذة عن فقرتي العرض

 

تروي فقرتا رقصة الكاثاكالي قصتين، وكلتاهما تدور حول البطل الأسطوري كريشنا. تعرض القصة الأولى بعنوان بوثاناموكشام  فترة من فترات طفولة كريشنا، والأخرى بعنوان سانتاناجوبالام.

نبذة مختصرة عن الفقرتين:

1- بوتاناموكشام

هذه القصة مستوحاة من الملحمة الهندية الشهيرة المعروفة باسم سريماد بهاجافاتا. وتقول القصة إنه يُنظر إلى الطفل الصغير كريشنا- الذي ينحدر من أصول الآلهة- كتهديد لعمه الملك كامسا. و من ثم، يُرسل العم شخصيات شريرة من أجل العثور على الطفل و التخلص منه. وتعثر بوتانا – وهي إمراة شريرة تتمتع بقوى شيطانية- على الطفل. وبينما تحاول بوتانا أن تقتل الطفل، تلقى هي حتفها و ينجو الطفل.

وفي هذه الفقرة يؤدي الممثل دور بوتانا وهي ترتدي زي فتاة ساحرة الجمال. وتنظر إلى مشاهد مختلفة في المدينة الرائعة ، وبعد ذلك تنظر باهتمام لسكان المدينة وهم يسيرون في مختلف الأرجاء ، بينما تعلو البسمة قسمات وجه الفتيات في الطرقات. ثم، تتمكن من رصد البيت الذي يسكن فيه كريشنا. وما كان منها إلى أن دخلت إلى ذلك البيت بمنتهى الجرأة و تعجبت عندما وقعت بناظريها على هذا الطفل الصغير ذو الابتسامة العذبة. وفجأة، تذكرت المهمة التي جاءت من أجلها. ومع ذلك، تقدمت وقدمت صدرها للطفل كي يرضع وما كان من الصبي إلا أن أقبل يرضع منها.

وبعد ذلك بقليل شعرت بوتانا بعدم الارتياح والصدمة، وفجأة وقعت في الأخير على الأرض جثة هامدة. وبهذه النهاية، استطاعت بوتانا أن تتخلص من حياتها الدنيوية و أن تنل الخلاص من سيطرة القوى الشريرة عليها.

ويجسد الأداء في هذه الفقرة غريزة الأنثى بطريقة غاية في الروعة و الإحساس. ويقدم العرض للمشاهد الجوانب الناعمة و القوية الكامنة في شخصية الإنسان عامة،وخصوصا المرأة. و تعكس هذه القصة على وجه التحديد الحركات الراقصة التي تؤديها الإناث. ( ولكن وجب التنويه أن الممثل في هذه الفقرة هو راقص وليست راقصة)

2- سانتاناجوبالام

هذه القصة مستوحاة من سريماد بهاجافاتا، وهي تحكي رحلات أحد أبناء طبقة البراهمان الذي يواجه مأساة نادرة، حيث تلد زوجته تسعة أطفال صغار دفعة واحدة. ويقوم الإله كريشنا بمساعدة  صديقه أرجونا بإنقاذ حياة الأطفال التسعة لهذا الرجل الذي ينتمي لطبقة البراهمان. وتشير القصة أيضا إلى تخلي أرجونا عن اعتزازه و كبريائه لمساعدة الإله كريشنا في هذه المهمة.

تبدأ الفقرة بقرع على الصاجات المعروفة باسم مادالام، يتبعها مقطوعة موسيقية قصيرة بتلاوة ترتيل من خلف الستار. وبعد ذلك تبدأ القصة.

في المشهد الأول، يأتي الأمير أرجونا لزيارة صديقه العزيز كريشنا في دواراكا  (المكان الذي يعيش فيه كريشنا). وكان دخول أرجونا إلى بيت كريشنا مراسميا بعض الشئ و اتسمت حركاته بالانضباط. وسأل كريشنا صديقه عن حاله و حال إخوته. وأعرب أرجونا عن سعادته الشديدة لوجوده في صحبة أصدقائه وقرر قضاء بعض الأيام في دواراكا بناء على طلب كريشنا

فرقة كاتاكالى 2

فرقة كاتاكالى 1

فرقة كاتاكالى 3

فرقة