أمين عام الأمم المتحدة يطالب بوقف قتل الأطفال في الصراعات الدائرة

إيجى 2030 /

قال الأمين العام بان كي مون إن الفتيان والفتيات يتعرضون في الصراعات المسلحة للاستهداف المباشر والتجنيد والتعذيب والتشويه والسجن والتجويع والاعتداء الجنسي والقتل، كما يتم تدمير منازلهم ومدارسهم. وقال بان إن الأطفال في أماكن مثل العراق ونيجيريا والصومال وجنوب السودان وسورية واليمن وغيرها يواجهون جحيماً لا يُطاق وأن هذا الوضع قد ازداد حتى سوءاً في كثير من الحالات.

في كلمة له أمام جلسة نقاش مفتوح خصصها مجلس الأمن يوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب لموضوع الأطفال والصراعات المسلحة، أشار الأمين العام إلى أن آلاف الأطفال السوريين قد لقوا حتفهم منذ بداية الصراع في بلدهم وأن ملايين آخرين منهم مصابون بصدمات نفسية. وقال إن عدد الأطفال الذين تعرضوا للقتل والتشويه في اليمن قد ارتفع في عام 2015 ستة أضعاف عن أعداد العام السابق له بينما تضاعف عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم للقتال هناك خمس مرات في الفترة ذاتها. وقال بان إن أعمال العنف لا تزال تودي بحياة الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين وإن تقريره الأخير بهذا الشأن قد دعا إسرائيل إلى ضمان المساءلة، وهو مطلب وصفه بأنه لا يزال يكتسي أهمية قصوى.

وأضاف الأمين العام أن الصومال شهدت أيضاً زيادة في الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال بنسبة 50 في المائة في الفترة 2014-2015، بينما سجلت أفغانستان في العام الماضي أعلى معدل للضحايا الأطفال منذ عام 2009. أما في جنوب السودان، فلا يزال الأطفال يدفعون الثمن الأكبر لفشل القادة في الالتزام بالسلام. وأعرب المسؤول الأممي الأول عن استنكاره لقيام المتطرفين بتعذيب الأطفال واعتقالهم وقتلهم وإرسالهم في مهمات انتحارية وبيعهم كرقيق للجنس، كما أعرب عن أسفه لأن أكثر من نصف اللاجئين في العالم هم من الأطفال الذين يعيشون في خوف ورعب.

وقال بان إن الاعتراضات التي تلقاها على تقريره السنوي بشأن الأطفال والصراعات المسلحة قد أجبرته مرة أخرى على اتخاذ قرار صعب، حيث أنه وبعد دراسة متأنية للغاية تم رفع اسم قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن من مرفقات التقرير إلى حين تلقي المنظمة نتائج استعراض جار للوضع هناك. وقال الأمين العام إنه أجرى محادثات مع المملكة العربية السعودية على أعلى مستوى ممكن، بما في ذلك عقده اجتماعات في نيويورك مع نائب ولي عهد المملكة ووزير خارجيتها للإعراب لهم عن مخاوف جدية حول الوضع القائم على الأرض والآثار المدمرة التي تترتب هناك على الأطفال، مؤكداً أن كبار مستشاريه منخرطون أيضاً وبشكل مكثف في هذه القضية.

وأضاف الأمين العام أنه تلقى منذ ذلك الحين معلومات حول التدابير التي تتخذها قوات التحالف لمنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال ووضع حد لها، إلا أنه قال “لا تزال لدي مخاوف شديدة جداً بشأن حماية الأطفال اليمنيين، و لابد من إعطائهم الأولوية القصوى”. وأكد بان أن استعراض وضع الأطفال في اليمن مستمر وسيتم مراقبته عن كثب، وأن المنظمة ستواصل انخراطها هذا للتأكد من تنفيذ تدابير ملموسة لحماية الأطفال هناك.