تعرف على «4 فقراء» أعطى الله لهم الأولوية بالصدقة

إيجى 2030 /

قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن الله سبحانه وتعالى حدد سمات وعلامات للفقراء، الأولى بالصدقة، مشيرًا إلى أنهم ليسوا أولئك الذين يقفون عند المساجد أو في الإشارات ليسألوا الناس.

 

واستدل «عبد الجليل» خلال برنامج «المسلمون يتساءلون»، بقوله تعالى: « لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ » الآية 273 من سورة البقرة.

 

وأوضح أن الأولوية في الإنفاق تكون لصنف محدد من الفقراء، ينبغي على المُسلم أن يبحث عنهم، ليعطيهم، لأنهم لن يقفوا عند مسجد ولا في إشارة ولن يمدوا أيديهم، ولن يسألوا الناس، مشيرًا إلى أن من سمات أولئك الفقراء في قوله « تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ»، هي العلامة الظاهرة وهي انكسارهم، كما أنهم متعففون.

 

وأشار إلى أن بند الفقراء المُتعففين ينطبق على موظفين شرفاء يعملون في مؤسسات حكومية وخاصة، ورواتبهم لا تكفيهم ومع ذلك لا يمدون إيديهم لا إلى الحرام ولا السؤال، موضحًا أن إلحافًا معناها قريب من إلحاح.

 

وأضاف في النوعين الثالث والرابع، أنهم أحصروا، وتعني المنع، والإحصار غالبًا ما يكون بسبب ضعف أو علة في الجسد، أي مرض يمنعه من الكسب، وفي الآية « أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، لأن كان هناك نوع من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أوقفوا أنفسهم على الجهاد بين يديه.

 

وتابع: فكانوا مرابطين في انتظار أمره بالجهاد، فمنعهم ذلك من أن يضربوا في الأرض، ومعناها الإجمالي أن يكتسبوا قوتهم.

ولفت إلى أن الفقراء المعنيين بالآية، هم كل من ليس لديه إمكانية لاكتساب رزقه، سواء كان ما منعه في نفسه -جسده- أو أوقف نفسه لأمر ما، خاصة الجهاد في سبيل الله مع رسوله.

 

ونوه بأنه لهذا كان يُنفق على الجيوش من بيت مال المسلمين من الصدقات والزكاوات والخراج وخلافه، فلابد أن يكون لكل بلد جيش يحميها فالقادة والجنود أوقفوا أنفسهم على الجهاد.