سوري: مساعي الغرب لتطبيق الديمقراطية في العالم العربي جلب كوارث

ايجى 2030 /

قال الكاتب والمحلل السوري، الدكتور طالب إبراهيم، إن هناك ترحيب حذر ومشروط بالهدنة التي أعلنت عنها روسيا، موضحا أن الترحيب إذا كانت تلك الهدنة ستقود عملية سياسية تفضي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، والحذر لأن هناك جماعات إرهابية تستغل الهدنة للعمل مع الأتراك وغيرها من الجهات الاقليمية والدولية للحصول على السلاح والعتاد.

وأضاف إبراهيم خلال لقاء له في برنامج “الصفحة الأولى” على فضائية “الغد” أن هناك جماعات إرهابية تستغل الهدنة للتزود بالسلاح للاستمرار في القتال وتغيير الأوضاع على ساحة المعركة، معربا عن اعتقاده بأن تنظيم “داعش” هو تنظيم ذكي ويعرف كيف يستغل الظروف، ويملك تكتيكات واستراتيجية على مستويات مختلفة، وأخطرها هو “الذئاب المنفردة”، مشيرا إلى أن التنظيم أصبح ملهما للأخرين في العالم.

وأوضح إبراهيم أن الأمم المتحدة قادرة على إيصال المساعدات الإنسانية إذا لم تكن مُسيّسة من قبل مجموعة من الدول التي تقودها، مؤكدا أن الدولة السورية لم ترفض مطلقا إيصال المساعدات الإنسانية للبلدات المحاصرة، إلا أن بعض المنظمات الدولية تستغل تلك المساعدات لإيصال أسلحة للجماعات المسلحة، مشددا على أن إيصال المساعدات يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وأعرب إبراهيم عن اعتقاده بأن محاولات الغرب لفرض نموذج الحياة والديمقراطية خاصته في العالم العربي قد جلب الكوارث والويلات للمنطقة، بدء من غزو العراق إلى مرحلة ما سمي بـ”الربيع العربي” والذي تبين أنه “خريف” تحول إلى “شتاء” يمطر دماً غطي كل أصداع الوطن العربي.