شيخ الازهر للسفراء بفرنسا أتحدوا لتقديم صورة حقيقية للاسلام

ايجى 2030 /

دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين سفراء الدول الغربية والإسلامية في فرنسا إلى تنسيق الجهود والعمل بشكل جدي على تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب.

 

وقال خلال لقائه بعدد من السفراء في مقر إقامته بباريس، “أنتم جميعًا مسؤولون عن تقديم الصورة الحقيقية للإسلام ولن يكون ذلك إلا بوضع خطة مدروسة وفق أسس علمية لمواجهة ما يروجه الإعلام الغربي من مغالطات عن الإسلام والمسلمين”.

 

وأضاف: “عليكم جميعًا بتوحيد الجهود وألا يكون التركيز على العمل الدبلوماسي فقط فجميعنا مسئولون عن ذلك”، موضحًا: “أننا أمام تحد قاتل لا يستثني الجميع ، ويمكنكم فعل شيء إيجابي لو اتحدتم”. ودعا شيخ الأزهر سفراء الدول العربية والإسلامية إلى أن يكونوا على تواصل أيضًا مع المساجد والأئمة والتدخل في الوقت المناسب لتصحيح المفاهيم ومواجهة الفكر المتطرف. وتابع: “لعلكم تتفقون معي أن قضيتنا الكبرى التي تشغل بالنا وتقلق مضاجعنا هي علاقة الإسلام بالغرب وما صار إليه الإسلام من وضعه في قفص الاتهام من قبل الإعلام الغربي الذي يروج لصورة مغلوطة عن الإسلام”. وأشار إلى أن “دقيقة واحدة في الإعلام قد تذهب بجهد عام كامل من الإعداد والعمل تقوم به المؤسسات الدينية الكبرى في نشر سماحة الدين”.

 

وقال شيخ الأزهر: “إننا لسنا في حاجة إلى أن نذكر براءة الإسلام والمسلمين بل وجميع الأديان من هذه الأعمال التي ترتكب باسمه، ولكن السؤال الذي يقلقني هو كيف استطاعت هذه القلة أن تنجح في إيصال صورة مغلوطة عن الإسلام وأن تخترق العقول الغربية وتظهر الإسلام وكأنه دين همجي وأن أتباعه برابرة”. وختم،  أنه “ليس مطلوبًا منكم أن تعلموا الناس الدين ولكن المطلوب هو التواصل معهم وتصحيح الصورة المغلوطة لديهم عن الإسلام والمسلمين “. وأوضح أن “الأزهر الشريف مستعد لدعم أي جهود تتفقون عليها من شأنها أن تسهم في توعية الشباب بمخاطر الفكر المتطرف”.