بالتفاصيل مجلس الأمن الدولي يناقش القضايا الإقليمية في جامعة الدول العربية

ايجى 2030 /

عقد امس ممثلو الدول الأعضاء الخمس عشرة في مجلس الأمن الدولى اجتماعاً تشاورياً هو الأول من نوعه في مقر جامعة الدول العربية مع وفود الدول الأعضاء في الجامعة حيث تمت مناقشة تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، ومستجدات الأوضاع في ليبيا والصومال، إضافة إلى تحديات تزايد أعداد اللاجئين والنازحيين وأنشطة الهجرة غير الشرعية.

كانت بعثة مجلس الأمن الدولي، برئاسة ممثل مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس عن شهر مايو السفير عمرو أبو العطا، قد وصلت القاهرة قادمة من العاصمة الكينية نيروبي بعد زيارة قامت بها لعاصمة الصومال مقديشو من أجل دعم الانتخابات المقرر عقدها في الصومال في شهر أغسطس المقبل والتعرف من الحكومة الصومالية على الاستعدادات الجارية لهذه الانتخابات الهامة.

وبعد عقد اجتماع مع أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، عُقدت جلسة المشاورات بين بعثة مجلس الأمن والوفود العربية تحت رئاسة مشتركة بين مصر باعتبارها رئيسة مجلس الأمن والبحرين التي تترأس الدورة الحالية للجامعة العربية. بدأت الجلسة بكلمة ترحيبية أكد فيها العربي أهمية تعزيز قنوات التعاون والتنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول مختلف القضايا المطروحة وخاصة التي تتصل بالسلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم. وطالب العديد من ممثلي وسفراء الدول من الجانبين بضرورة استمرارية وانتظام مثل هذه الاجتماعات التشاورية وأعرب بعضهم عن الأمل في تحويلها إلى آلية ثابتة بين المنظمتين.

كما أكد أمين عام الجامعة على ضرورة إعادة النظر في آليات عمل مجلس الأمن لتمكينه من الاضطلاع بالمسؤوليات المناطة به فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات التي تهدد السلم والأمن الدوليين وحل المنازعات بالطرق السلمية، مشيرا إلى الدور الهام الذي تقوم به المنظمات الإقليمية في هذا الشأن والذي تم تأكيده في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية.

وفي أعقاب الاجتماع التشاوري توجهت بعثة مجلس الأمن إلى مقر وزارة الخارجية المصرية وعقدت لقاءً مع وزير الخارجية سامح شكري وعدد من كبار معاونيه. وقد ركزت المباحثات على القضية الفلسطينية والتطورات في ليبيا والصومال والصراع الدائر في سورية.