استبيان بيت.كوم 54% يتوقعون زيادة الراتب فى نهاية  2016

ايجى 2030 /

كشف استبيان الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المؤسسة المتخصصة بأبحاث السوق، أن أكثر من نصف المجيبين في مصر (54%) يتوقعون زيادة على رواتبهم مع نهاية عام 2016.

الرواتب الحالية في مصر

يعتقد أقل من واحد من أصل خمسة مجيبين في مصر (19%) أن رواتبهم تنافسية مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع عينه، في حين يعتقد الأغلبية أن رواتبهم أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم (64%). وعند سؤالهم عن القطاعات التي تقدّم أعلى الرواتب في الدولة، أشار المجيبون إلى أن هذه القطاعات تشمل النفط والغاز والبتروكيماويات (48%)، والبنوك والتمويل (47%)، والخطوط الجوية/ الطيران (32%).

وقال 41% من المجيبين في مصر أن الرواتب التي يحصلون عليها هي إلى حد ما الدافع الرئيسي الذي يقف خلف ولائهم لشركاتهم، في حين أشار 45% إلى أن ولائهم لشركاتهم لا يرتبط بالرواتب التي يحصلون عليها. وبالإضافة إلى الرواتب، تعتبر كل من المدير المباشر (37%)، وفرص التطور الوظيفي (33%)، من العوامل الأكثر أهمية لتعزيز ولاء الموظفين في مصر.

وفي ما يتعلق بتساوي الرواتب بين الجنسين، أوضح 46% أنهم لا يملكون أية معلومات عن ذلك، وقال (35%) من أصحاب الرأي أنهم يعتقدون أن الرجال والنساء يحصلون على نفس الرواتب مقابل العمل عينه.

وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: “صممت هذه الدراسة لتزويد الشركات بنظرة متعمقة حول مستويات رضا الموظفين في ما يتعلق بالرواتب والزيادات. وتعتبر هذه المعلومات عنصراً رئيسياً لتوجيه الشركات والباحثين عن عمل، والتعامل مع عدم تطابق الرواتب والتوقعات بشكل عام في المنطقة. ويمكن لأدوات بيت.كوم، مثل أداة البحث عن الرواتب، أن تساعد الشركات على اكتشاف الرواتب المقدّمة في قطاعهم. كما يمكن لهذه الأداة مساعدة الباحثين عن عمل على قياس ما يجنوه من رواتب ومقارنتها مع متوسط الرواتب في قطاعهم، وبذلك معرفة ما إذا كانت الرواتب التي يحصلون عليها عادلة.”

الترقيات والزيادات على الراتب

في العام 2015، حصل حوالي واحد من أصل خمسة مجيبين في مصر (21%) على ترقية، وأشار 55% إلى أنهم حصلوا على زيادة راتب بالإضافة إلى ترقية.

ومن المثير للاهتمام أن 27% من المجيبين في مصر صرّحوا بأنهم لم يحصلوا على زيادة راتب في العام 2015، وعبّر 36% منهم عن عدم رضاهم عن الزيادة التي حصلوا عليها. وأشار 2% فقط من المجيبين في مصر الى أن الزيادة التي حصلوا عليها هي أعلى من معدل التضخم، وقال 9% أنها متساوية معه، في حين أشار 84% إلى أن الزيادة التي حصلوا عليها كانت أقل من معدل التضخم الحالي.

ومن جهة أخرى، أوضح 15% عن سعادتهم تجاه الزيادة التي حصلوا عليها، في حين يرى 7% أن زيادة العام الماضي كانت عادلة بالنظر إلى مساهماتهم في الشركة.

وفي ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، توقّع 44% من المجيبين في مصر الحصول على زيادة تصل إلى 15%، في حين أشار 27% إلى أنهم لا يتوقعون زيادة على الإطلاق في العام 2016، وقال 13% أنهم غير متأكدين إن كانوا سيحصلون على زيادة على رواتبهم أم لا.

الفوائد والعلاوات

يحصل 33% من المهنيين في مصر على بدل ساعات عمل إضافية، ويحصل 35% منهم على علاوة الشركة أو خطة حوافز. وبالنسبة إلى الذين يحصلون على علاوات، قال 57% منهم أن العلاوة التي حصلوا عليها جاءت على شكل علاوة سنوية أو في نهاية العام، في حين أشار 47% إلى أنها جاءت على شكل حوافز.

وبالنسبة إلى تركيبة الرواتب، قال 60% من المجيبين أنهم يفضلون تركيبة رواتب ثابتة 100%، في حين أشار 33% إلى أنهم يفضلون تركيبة رواتب شبه ثابتة، مع  حوافز أو عمولات. وتتم مراجعة تركيبة الرواتب بشكل سنوي أو كل سنتين بحسب 42% من المجيبين في مصر، في حين قال الخمس (20%) أنهم لم يحصلوا على مراجعة لرواتبهم على الإطلاق.

وبالنظر إلى الفوائد الإضافية، أشار نصف (50%) المجيبين في مصر إلى أنهم يحصلون على تأمين صحي شخصي، ويحصل 23% على بدل مواصلات، و20% يحصلون على هواتف متحركة من الشركة. وعند سؤالهم عن الفوائد المفضلة لديهم، قال 66% أنهم يفضلون الحصول على علاوة، في حين فضّل آخرون الحصول على تأمين صحي للعائلة، او بدل تعليم للأطفال، بنسبة 36% و20% على التوالي.

الخطط والتوقعات المستقبلية

يقول غالبية المجيبين في مصر (52%) أنهم يخططون لإيجاد فرصة عمل أفضل في قطاعهم خلال الأشهر الـ 12 القادمة، في حين أشار 24% إلى أنهم سيبحثون عن وظيفة أفضل في قطاع جديد خلال الفترة ذاتها. ومن المثير للاهتمام أن 34% فقط من المجيبين يخططون لتغيير مقر الإقامة إلى بلد آخر في المنطقة بحثاً عن وظيفة أفضل.

وعند سؤالهم عن التوجهات المستقبلية، قال 42% من المجيبين في مصر أنهم يتوقعون زيادة طفيفة على رواتبهم، في حين يتوقع 7% عكس ذلك (أي انخفاض قليل). وبحسب المجيبين، تتضمن العوامل التي تسبب زيادة الرواتب: التضخم/ ارتفاع تكاليف المعيشة (64%)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (16%)، والأداء الجيد للشركة/ زيادة في الأرباح (15%). وفي المقابل، يرى المجيبون في مصر أن النمو الاقتصادي الضعيف/ تراجع أسعار النفط (53%)، والأداء السيء للشركة/ تراجع الأرباح (23%)، والقوانين الصديقة للشركات (41%)، هي العوامل الأبرز التي تحول دون زيادة الرواتب.

التكاليف والمدخرات

في ما يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة في مصر، قال أغلب المجيبين أنهم شهدوا زيادة في إيجاراتهم (58%)، وأسعار المأكولات والمشروبات (83%) والخدمات (85%). واعتبر 55% من المجيبين ارتفاع تكاليف التعليم، والترفيه (56%)، هي أحد أهم عوامل ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة الى ضعف قدرة المجيبين  في مصر على الادخار، وصرح 49% من هؤلاء أنهم لم يدخروا أي شيء من رواتبهم.

 

وأضاف المصري: “تتمثل مهمتنا في بيت.كوم في تمكين الناس لعيش الحياة التي يختارونها، وعلى هذا الأساس يقدم بيت. كوم في أي يوم أكثر من 10,000 وظيفة يمكن للباحثين عن عمل التقدم اليها، هذا بالإضافة إلى العدد الهائل من الوظائف غير المعلن عنها والتي تملأها الشركات من خلال خدمة  البحث عن السير الذاتية التي يوفرها بيت.كوم. وشهدت معدلات التسجيل في بيت.كوم نمواً بمعدل 12,000 تسجيل جديد للباحثين عن عمل وبشكل يومي، وهو نمو يعكس الإقبال الكبير على الوظائف في مختلف القطاعات، ويبيّن أن أغلب العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يخططون للبحث عن وظيفة جديدة خلال الأشهر القليلة القادمة”.

الاستثمارات

تضمنت الخيارات المفضلة للاستثمار بالنسبة للمجيبين في مصر الاستثمار في العقارات المحلية (16%). وتجدر الإشارة إلى أن 10% فقط من المجيبين في مصر يقدمون على استثمارات مالية بشكل منتظم.

وأوضح أكثر من نصف المجيبين في مصر (54%) أنهم يمتلكون منزلهم الخاص، في حين قال 55% أنهم مهتمون بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، في حين قال 50% أنهم يرغبون بامتلاك منزل في بلدهم الأم.

ومن جانبها قالت جواو نيفيس، مديرة الأبحاث في YouGov: “من المثير للاهتمام أن 61% من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالوا بأنهم تمكنوا من توفير جزء من رواتبهم الشهرية، مع إشارة 58% من الذين يعيشون خارج بلدهم الأم إلى قدرتهم على تحويل جزء من رواتبهم إلى بلدهم. ويشكّل هذا الأمر علامة جيدة بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن وظائف على حد سواء، حيث أن القدرة على تحويل الأموال ستؤثر على عوامل أخرى مثل رضا الموظفين وسعادتهم وولائهم تجاه الشركة.”

تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016 عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين 1 و15 أبريل 2016. وشارك في الاستبيان 8,158 شخص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.