بالفيديو حسين فهمى فى “زمن” الأقباط  اجهضت مخطط الإنجليز لإحداث الفتنة بمصر

ايجى 2030 /

فى أولى حلقات برنامجه الجديد الذى يعرض على فضائية الغد الإخبارية، استعرض الفنان حسين فهمى، تاريخ مصر القديم والعلاقة بين الأديان السماوية الثلاث والتسامح بين المصريين، إلى جانب الأضاع السياسية بالدولة في عهد جمال عبد الناصر، والذي كان في عهده قائدا للعرب ومصر، ومرحلة أنور السادات وإطلاقه ليد الإخوان وأخيرا مرحلة حسني مبارك.

 

جاء ذلك من خلال استضافته الدكتور كمال زاخر، منسق التيار العلماني القبطي، والدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، ناقشوا خلال الحلقة التغيرات التي طرأت على العلاقة بين الأديان السماوية الثلاثة في مصر منذ عصر سعد زغلول وحتى الآن، وتم تصوير الحلقة في ضريح سعد زغلول بمصر.

 

وقال كمال زاخر، المؤرخ القبطي المصري، إن المطلوب في شخصية الزعيم أن يكون مصريًا يعيش معاناة المواطن البسيط، وألا يكون نخبويا أو حزبيا، تمامًا كما كان الزعيم سعد زغلول.

 

وأضاف زاخرأن الزعيم لا يستطيع أن يعمل بمفرده، فهو يعرف الطريق جيدا ويوفر قدرا كبيرا من الأمان لشعبه، وبالتالي يتحول الرجل من زعيم ثورة إلى رجل دولة، وهو ماحدث للزعيم سعد زغلول في مصر.

 

وحرص الفنان حسين فهمي فى أولى حلقات البرنامج، على زيارة المدرسة التي قضى فيها المرحلة الابتدائية، ووالده أيضا، وهي مدرسة الناصرية التي كانت قصرًا للأمير سعيد حليم، قبل أن يتبرع به ليصير تلك المدرسة العريقة.

 

وعن المدرسة قال فهمي «هنا قضيت أجمل أيام حياتي. طابور الصباح. تحية العلم. ووالدي أيضا تعلم في هذه المدرسة»، وفي محاولة لإظهار التعايش بين المصريين في ذلك الزمن، نوه فهمي إلى أنه خلال مظاهرات عام 1919 خرج الطلاب، المسلم بجانب المسيحي، لا أحد يسأل الآخر عن ديانته، ولكنهم جميعا كانوا يهتفون «عاشت مصر حرة مستقلة.. وسعد سعد يحيا سعد».

 

وأكد عاصم الدسوقي، مؤرخ وأستاذ جامعي، على التعايش في مصر بين المسلمين والأقباط، ودلل على ذلك، خلال لقاءه بالبرنامج عندما اتصل الإنجليز بالمثقفين الأقباط في عصر سعد زغلول، وطالبوهم بأن يكون في الدستور حصة للأقباط بنسبة 12 إلى 1، في المصالح والمجالس وغيرها أي «المحاصصة»، مضيفًا «الأقباط فهموا اللعبة ورفضوا مطلب الإنجليز، وقالوا لن ندخل البرلمان على أساس حصة، لأنه في حال حدوث ذلك، سنظل أقلية”.

 

وواصل الدسوقي، «تحول الإنجليز إلى المسلمين واتصلوا بالشيخ محمد بخيت المطيعي، الذي كان عضوا بلجنة وضع الدستور، وطالبوه بوضع الإسلام كدين الدولة الرسمي».

 

وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، إن الإعلام فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عمل على خلق جو من المحبة والسلام للتعايش من عدمه داخل المجتمع المصري.

وتحدث الشوباشى أيضا عن ظهور الحجاب بشكل مفاجىء وبل كان يفرض على النساء فى ذلك الوقت حيث كان تعديًا على الحرية وبراءة الطفولة لدى المرأة المصرية.

 

يذكر تبدأ أن  برنامج “زمن” مع حسين فهمي، كانت أولى حلقاته اليوم في الـ7 من الشهر الجاري لمناقشة قضية التعايش في البلدان العربية وإلقاء الضوء على نماذج حيه، ووقائع يَرويها شهود عاصروا تحولات المُجتمعات العربية خلال فترات ممتدة من الزمن.

وتناقش الحلقة الثانية التعايش في لبنان، وصوّرت حديثاً في بيروت بين الجميّزة وشارع الحمراء.

 

حيث تعالج الحلقة الحالة الثقافية المتغيّرة في بيروت منطلقًا من شارع الحمراء، وما كان يُمثل بالنسبة للثقافة اللبنانية والعربية، وإلى أين وصل اليوم، كما يُركز على المسرح اللبناني منذ نشأته وحتى اليوم.

 

ويستعد حسين فهمي لتصوير حلقات جديدة من البرنامج في الإمارات، والمغرب، ويحمل البرنامج “طابعاً اجتماعياً ثقافياً يهدف لإحياء التراث العربي”.