شيخ الأزهر: من يتهم الإسلام بالعنف هم من نشروا دينهم بـ حد السيف

ايجى 2030 /

في رده على تُهمة انتشار الإسلام بالعُنف والتي حاوَل الغرب إلصاقها بالمسلمين، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ مَن يتَّهمون الإسلام بتلك التُّهَمِ، هم مَن نشَرُوا دِينَهم بحدِّ السيف قولاً وفعلاً.

 

جاء ذلك خلال برنامج “مع الطيب” الذي يُذاع على الفضائية المصرية أسبوعيًّا، وأوضح فضيلة الإمام أنَّ هذا الحديث لا ينطبق على اليهوديَّة؛ لأنها دِيانة مُغلقة، لم تَدعُ أحدًا إليها بحدِّ السيف أو بغيره، ولكن وقعت باسم اليهودية جرائمُ عديدة ما زلنا نعيش فيها حتى وقتنا هذا.

 

وأضاف فضيلة الإمام قائلاً: مسيحية الغرب كانت تعتمد اعتمادًا كليًّا على حدِّ السيف، وأشار إلى أنَّ الدفاع عن الإسلام من هذه التُّهمة السَّخيفة موجود في كتابات العديد من المُفكِّرين الغربيين الذين دومًا ما يُؤكِّدون أنَّ الإسلام دين الحجة والإقناع، فتوماس كارل نفى هذه التُّهمة مستدلاًّ على أنَّ أوائل المسلمين واجهوا السيف والعنف في سبيل الدفاع عن الإسلام، ولو كانوا أُجبروا على الدخول في الاسلام بالسيف أو القوَّة ما كانوا دافعوا عنه بهذه الاستماتة.

 

وشرح شيخ الأزهر كيف ناقش المفكِّر الكبير محمود عباس العقاد في كتاباته الإسلامية كيفية تأثير التاريخ والجغرافيا وإحساس المسلم بالمجتمع والأسرة، والشخصية الإسلامية ذاتها التي تُؤمن بأنَّ الدعوة إلى سبيل الله لا بُدَّ أنْ تكون بالحكمة والموعظة الحسنة.