وزير التخطيط يلتقي بمجموعة الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا فى الاقتصاد المصري 

ايجي 2030 /

يعقد الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، لقاءاً موسعاً غداً الثلاثاء مع أعضاء “منتدى الخمسين” الذي يضم أقوى 50 سيدة تأثيراً في الإقتصاد المصري خلال 2015، واللاتي تم تصنيفهن خلال قمة “الأفضل في الإقتصاد المصري” التي انعقدت بالقاهرة في 27 يناير الماضي تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وذلك في إطار أنشطة المنتدى الذي دُشن كأول مركز فكري “Think Tank” في مصر، ويستهدف التحاور مع أهم صانعي السياسات الاقتصادية في مصر للتوافق على احتياجات القطاعات الاقتصادية المتنوعة لتحقيق التنمية، ومناقشة القضايا الاقتصادية الملحة من خلال إعتماد منهجية متطورة تقدم دراسات تحليلية متكاملة ومقترحات بناءة .

 

ومن المقرر أن يشارك الوزير أعضاء المنتدى، المحاور الاستراتيجية لخطط الدولة التي تتبناها في خطتها متوسطة الأجل والتي تنتهي في عام 2018، والمتعلقة بكفاءة الطاقة وتوفير الوحدات السكنية وحل مشكلة البطالة، وتحسين الكفاءة في تقديم الخدمات المختلفة، وتمكين القطاع الخاص من قيادة دفة النمو، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك للتعرف على مقترحات الأعضاء في هذا الشأن خاصة أنهم يمثلون أكثر من 10 قطاعات اقتصادية حيوية، مما يؤهلهم لتكوين خريطة أعمال تساعد على جمع المعلومات الأساسية عن واقع قطاعات الأعمال المتنوعة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا الإطار.

 

من جانبها قالت دينا عبد الفتاح مؤسس المنتدى، أن الدولة في هذه المرحلة تمر بمرحلة انتقالية على المستوى الاقتصادي، بعد إنتهائها من استكمال خارطة الطريق، تتطلب فيه اتخاذ قرارات صائبة معتمدة على معلومات توضع فى شكل يسمح للحكومة والبرلمان وأجهزة الدولة استخدامها والخروج بمجموعة من الأهداف المتناسقة ، والتى توازن بين جميع القوى فى المجتمع ، وهو مايسعى الى تحقيقه “منتدى الخمسين” الذى يستهدف أن يكون من أقوى التجمعات تاثيرًا على قرارات الحكومة والمناقشات في البرلمان ، عبر إجراء الأبحاث الدقيقة، وتطوير فرق عمل متخصصة في إعداد الدراسات العملية والواقعية.

 

وأضافت أن الإجتماع التأسيسي للمنتدى والذي عقد الشهر الماضي، إتفق على بدء أنشطة المنتدى الرسمية بعقد لقاء مع وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي للوقوف بدقة على مخططات الدولة واهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تنفيذها والتعرف بدقة على آلياتها لبلوغ هذه الأهداف، وكذا آليات للرقابة لمتابعة الخطط التنفيذية الموضوعة والتأكيد على أنها تسير في المسار الصحيح، مشيرة الى أن منتدى الخمسين سيعمل على تبنى “سياسة الأولويات” في تحديد مجموعة المشكلات التي تواجه الاقتصاد المصري، للبحث عن حلول عمليه لها، وسيحاول الوصول إلى أهدافه من خلال العديد من الآليات والقنوات للتأثير في السياسة الإقتصادية لمصر والمتمثلة في وسائل الإعلام المتنوعة والظهور أمام الرأي العام بشكل دوري، والتواصل المباشر مع صناع القرار في الدولة المصرية، وتوفير المعلومات والمعطيات اللازمة لاتخاذ القرارت الصحيحة فى توقيتات مناسبة.

 

وأشارت عبدالفتاح، إلى أن المنتدى سيبدأ سلسلة مناقشات دورية ومفتوحة مع صناع القرار،  تهدف إلى تناول جوانب مهمة وبالغة التنوع للتنمية، تراعي كافة عناصر القوة الاقتصادية التي تمتلكها الدولة، والتقييم الموضوعي للأوضاع الحالية التي تراعي البعد المحلي والإقليمي والدولي، لافتة إلى تعزيز مستقبل الاقتصاد المصري يستوجب مشاركة القطاع الخاص في إعداد وتنفيذ برامج التنمية الشاملة التي تراعي التطور والحداثة وبناء قواعد معلومات دقيقة قادرة على مساندة كافة أطراف النشاط الاقتصادي لاتخاذ القرارات الصحيحة  في الوقت المناسب .

 

وعقد المنتدى ، إجتماعه التأسيسي للمنتدى الشهر الماضي، بمشاركة مجموعة من كبار القيادات النسائية في مصر واللاتي يتقلدن عدد من المناصب القيادية بكبرى المؤسسات المالية والبنكية والإقتصادية العاملة في السوق المصرية، واستعرضوا خلال الاجتماع تجاربهم العالمية الرائدة وفرص النهوض بالاقتصاد، مؤكدين على الدور الذي سيقوم به المنتدى في منح فرصاً استثنائية لدخول أفكار جديدة إلى  قنوات السياسة الإقتصادية في مصر.

 

وتم الاتفاق على أهداف المنتدى والتصديق عليها، والتي تشمل تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين طرق الإدارة في إطار منهجي، يقوم على مبادىء الشفافية والافصاح، وفي إطار الرؤية الكلية لكل قطاع ومطالبه المُلحة للتنمية المستهدفة، والبعد عن المطالب الشخصية والفئوية، لتُصبح كافة القطاعات مؤهلة وجاهزة للمشاركة والاستدامة في تطوير قطاعاتها وتحقيق فائدة كلية تخدم أهداف كافة أطراف المنظومة، بالإضافة إلى تنمية الموارد البشرية وتعزيز ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار، وتدشين العديد من المبادرات المؤثرة والفاعلة الهادفة لإيجاد فرص حوار حول المشكلات التي يواجهها الاقتصاد، وعرضها على صناع القرار ، بالإضافة إلى إطلاق العديد من الخدمات التدريبية والاستشارية وخدمات الدعم المؤسسي .