زيارة الملك سلمان فى عيون الكتاب السعوديون

ايجي نيوز 2030 /

أشاد عدد من الكتاب السعوديون والخليجيون بالزيارة التاريخية التى يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمصر هذه الأيام، والتى تأتى فى ظروف صعبة ودقيقة تعانى فيها الأمتين العربية والاسلامية من مخاطر الارهاب الذى انتشر بالمنطة.

 

وتعتبر زيارة الملك سلمان لمصر هى الزيارة الملكية الثانية والعشرين لملوك المملكة العربية السعودية لأرض لمصر، والتى بدأها الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل عام 1946م؛ ومن يومها ترسخت العلاقات السعودية المصرية التي توثقت رغم مرورها بحالة من الفتور في فترة لمدة طويلة إبان حكم الرئيس عبدالناصر ثم تجاوزها من قبل الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي كان أكبر مساند لمصر إبان حرب الاستنزاف والوقوف إلى جانب عبدالناصر الذي كان يعاني من نكسة عام 1967م.

 

يقول الكاتب أيمـن الـحـمـاد فى صحيفة الرياض السعودية، أن البلدان الشقيقان أثبتا منذ مراحل التأسيس أن علاقاتهما قادرة على الصمود أمام أي طارئ قد يحدث، فهما مدركان تماماً حجم تعويل المنطقة على علاقات سعودية – مصرية مزدهرة، وحتى عندما تنشأ مشكلة نتيجة اختلاف وجهات نظر، وينشأ عنها خلاف، دائماً ما كانت شعرة معاوية أكثر قوة مما نظن وعصية على القطع، إذ سرعان ما تعود المياه إلى مجراها الطبيعي.

 

كما أكد الكاتب السعودى مشاري الذايدي، فى صحيفة الشرق الأوسط، أن الزيارة بالغة الأهمية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر، وتعني الكثير ذا التوقيت.

ولفت الى ان القوات المصرية المسلحة، ركن من أركان الأمن وتوازن القوى في منطقة الشرق الأوسط، وأيًضا حيوية الشعب المصري، التي تمخض عنها خلال سنتين، ثورتان، غيرتا النظام السياسي، من مباركي ساداتي، إلى إخواني قطبي، إلى جمهوري شعبي.

 

أما الكاتب السعودى أحمد المغلوث، فى صحيفة اليوم السعودية، إنه مع تنامي العلاقات السعودية المصرية التي وضع اساسها المتين كل من المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – والملك فاروق رحمه الله. وقد بدأت من لحظتها بيننا وبين مصر الحبيبة علاقات ود متميزة ومتنامية نظرا للمكانة التي تربط الاشقاء في البلدين قبل القيادتين.. وهكذا يوما بعد يوم تتنامى العلاقة في كل عهد من عهود قادة المملكة ومصر.

 

وأوضح أنه باتت وعلى مر الايام العلاقة بين الوطنين علاقة قوية متماسكة تتأصل خبرة في كافة المجالات وعلى الاخص في المواقف السياسية والتفاعلات مع الاحداث سواء أكانت على الصعيد الاقليمي او العربي او العالمي. فالدولتان قطبا الرحى كما يشير الى ذلك خبراء السياسة. عملا على توازن القوى في المنطقة فلا ضرر ولا ضرار وكلاهما سعى الى عدم تغيير مواقفهما. فكان الحياد سيد مختلف المواقف.

 

وأوضح الكاتب خالد بن حمد المالك، أن مستقبل العرب تحكمه مجموعة اعتبارات، أهمها أنه مرهون بالعلاقة السعودية – المصرية، وأصدق هذه الاعتبارات أن قوته يستمدها من التوافق والتفاهم بين القاهرة والرياض. وما من مشكلة تحل بالأمة إلا وكان حلها ومرجعيتها بالتدخل العاقل والحكيم من هاتين الدولتين. وأي تفكير بغير ذلك وبأن الحلول إنما تأتي من الدول الكبرى ومن دون أن يكون لمصر والمملكة دور فيها هو تفكير ناقص، ومن يتحدث به لا يعرف شيئًا عن القوة والتأثير والدور الذي يلعبه التحالف السعودي المصري في إضفاء القوة على المسار العربي في مجمل الأحداث.