رئيس وزراء ليبيا الأسبق ما يجرى فى ليبيا الصراع على المال

ايجي /

قال رئيس وزراء ليبيا الأسبق الدكتور محمود جبريل، إنّه يَجب تطوير الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في مدينة الصخيرات بالمغرب تحت رعاية دولية، حتى يَشمل جميع الأطراف السياسية.

وأضاف جبريل خلال “لقاء خاص” على قناة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أنّ الاتفاق السياسي يَعتدي على الشرعية، لأنّه يُمكن الخاسر من انتخابات ثلاثة ماضية في الحكومة الحالية.

وتمنى جبريل من مجلس النواب الحالي عقد جلسة “تاريخية” يَدعو فيها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، للحضور إلى المِجلس بهدف التصويت على حكومة الوفاق الوطني الذي يقودها فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، ويُعطي لهذا المجلس الرئاسي فرصة أخرى، وذلك لأنّ مجلس النواب يُعد الجهة التشريعة في البلاد.

وأردف جبريل: “مجلس النواب الحالي أداءه سئ للغاية، وأنّ ما نراه في ليبيا حاليًا هو حصاد 40 عامًا من التصحر السياسي”، موضحاً أنّ الشعب الليبي لم يَتعلم الديمقراطية بسبب نظام الراحل، معمر القذافي.

وتابع جبريل أنّ الخطأ الذي تم ارتكابه من بعد ثورة 17 فبراير، كان يَتمثل في أنّ الشعب ذهب إلى صناديق الاقتراع، التي كانت تحميها مليشيات الإسلام السياسي.

وأوضح جبريل أنّ أضعف الأطراف في ليبيا الحكومة، وأنّ ما يَجري في ليبيا حاليًا هو الصراع على المال وليس على السلطة، لافتاً إلى أنّه هناك قوى لا تريد بناء الجيش الليبي.

وأكد جبريل أنّ الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، هو الذي يُحارب الجماعات الإرهابية، متعجبًا من صدور قرار مجلس الأمن الأخير الذي ينص على مد حظر تسليح الجيس الليبي لعام 2017، رغم أنّ الأمم المتحدة أكدت للأطراف السياسية بأنّه سيتم تسليح الجيش إذا تم الموافقة على الاتفاق السياسي.

وتطرق جبريل إلى أنّ بعض القوى الليبية ترى أنّ الانفصال هو الحل في أزمة ليبيا المعقدة، لذلك لا نتوقع من السياسيين الدفاع عن القضية السياسية مثلما يُدافع عنها أفراد الشعب.

وأشار جبريل إلى أنّ تحالف القوى الوطنية يُعيد تنظيم صفوفه، وتنظيف نفسه، لأنّ معظم الشخصيات التي دخلت هذا التحالف كان هدفها أغراضًا شخصية، بالإضافة إلى أنّها ضربت ميثاق التحالف، ومارست الفساد بكل أشكاله، قائلاً: “هذا التحالف يُعاني من مشكلة التمويل، كما أنّه رافض أي تمويل خارجي”.