توقيع وثائق ترتيبات نقل السلطة في السودان .. ومدبولي ضمن الشهود

توقيع وثائق ترتيبات نقل السلطة في السودان .. ومدبولي ضمن الشهود

كتب – ا.ش.ا
وقع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، اليوم السبت وثائق ترتيبات نقل السلطة إلى حكومة مدنية، وسط حضور مسؤولين دوليين وإقليميين، بينهم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

ووقع عن المجلس العسكري نائب رئيسه محمد حمدان دقلو، وعن “الحرية والتغيير” القيادي فيها أحمد ربيع، ووقع كشهود على تلك الوثائق، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي في الجامعة العربية السفير خليل الذوادي، وبعد التوقيع، سُلمت الأوراق والوثائق إلى رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان.

ورسم التوقيع، الذي تم في حفل رسمي رفع شعار (فرح السودان)، خريطة تشكيل السلطة الجديدة في السودان، وفقا للاتفاق السياسي الذي كان وقعه “المجلس العسكري” و”الحرية والتغيير”، في 17 يوليو الماضي، ووثيقة “الإعلان الدستوري”، التي وقعاها بالأحرف الأولى في 4 أغسطس الجاري، واللذين يحددان آلية تشكيل مؤسسات الحكم في مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 39 شهرا، وسلطات واختصاصات تلك المؤسسات وطبيعة العلاقة بينها.

ودوت قاعة الصداقة، حيث تم توقيع الاتفاق، بالتصفيق والتهليل فور التوقيع، وسط تبادل التهاني بين الحضور من المسؤولين الرسميين والسياسيين والصحفيين، وازدانت القاعة بشعار الحفل: “فرح السودان”، وأعلام السودان.

وبدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري للسودان، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ومزامير من الزابور، وبعدها حيا الفريق الركن محمد علي رئيس اللجنة العليا المُشرفة على ترتيبات الاحتفال، الحضور، مرحبا بهم جميعا في يوم “فرح السودان”، وعُرض فيلم تسجيلي عن الثورة السودانية، تلاه التوقيع على وثائق الفترة الانتقالية، ثم قدم الفنان صلاح بن البادية أغنية وطنية.

وشارك رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في الحفل، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الإفريقي، إلى جانب رؤساء جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وتشاد إدريس ديبي، وكينيا اوهور كنياتا، وجمهورية أفريقيا الوسطى فاوستان اركانج تودايرا، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزراء خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، وأوغندا سام كوتيسا، وجيبوتي محمود علي يوسف، وليبيا محمد طاهر سيالة، ووزير خارجية فنلندا المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى السودان بيكا هافيستو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهد السلمي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي في الجامعة العربية السفير خليل الذوادي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي بارفيت اونانغا، ووكيل وزارة الخارجية العمانية الشيخ خليفة الحارثي، والمبعوث الخاص البريطاني إلى السودان روبرت فيروز، إضافة إلى مبعوثين أمريكي وصيني.

وبمقتضى الاتفاق بين المجلس العسكري و”الحرية والتغيير”، يُشكل غدا “المجلس السيادي” من 11 عضوا (6 مدنيين و 5 عسكريين)، ليُعلن حل المجلس العسكري، ويؤدي أعضاء المجلس السيادي القسم يوم /الاثنين/ المقبل، ويعقد أول اجتماع له، إيذانا بتسلمه السلطة، ويوم الثلاثاء يُعين المجلس رئيس الوزراء، علما بأن قوى “الحرية والتغيير” يحق لها منفردة اختياره، وقد توافقت على الخبير الاقتصادي العالمي عبدالله حمدوك، المنتظر أن يؤدي اليمين الدستورية يوم الأربعاء، ثم يُمنح أسبوعا لاختيار أعضاء حكومته بالتشاور مع “الحرية والتغيير”، ليعتمد مجلس السيادة في 30 أغسطس التشكيلة الكاملة للحكومة، التي تملك سلطات تنفيذية واسعة، ويؤدي أعضاؤها اليمين في 31 أغسطس، وتعقد أول اجتماعاتها في 31 الجاري، وفي أول سبتمبر ينعقد أول اجتماع بين مجلسي السيادة والوزراء، وهو نفس اليوم الذي تنطلق فيه عملية السلام مع الحركات المسلحة، المُحدد لها 6 شهور، من بين 39 شهرا.

ومن المقرر أن تنطلق مساء احتفالات شعبية رتبت لها قوى “الحرية والتغيير”، في ساحة الحرية بالخرطوم.