كاتب جزائري: الحراك الشعبي يبحث عن ضمانات.. ورحيل حكومة “بدوي” سيساعد في تهدئة الأجواء

كاتب جزائري: الحراك الشعبي يبحث عن ضمانات.. ورحيل حكومة "بدوي" سيساعد في تهدئة الأجواء

ايجى 2030 /
قال الكاتب والمحلل الجزائري، أنس جمعة، إن الجزائر عادت إلى مرحلة الاسستقطاب السياسي الحاد بين الحراك الشعبي وبين السلطة الفعلية بالبلاد، مشيرا إلى أن ما تقدم به الرئيس المؤقت، عبدالقادر بن صالح، باستمراره في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد لم يكن مقبولاً للحراك الشعبي خاصة مع الإبقاء على حكومة نور الدين بدوي حتى الآن.

وأضاف جمعة خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن خطاب بن صالح بالأمس لم يكن واضحاً ولم يضع آليات محددة لطمأنة الجزائرييين بأن الانتخابات القادمة ستكون انتخابات حرة ونزيهة، خاصة أن مبدأ الانتخابات لا يرفضه أحد في الجزائر، في ظل وجود مخاوف من حدوث تزوير، متابعاً أن الحراك الشعبي مُصر على انتزاع الضمانات الكاملة حتى لا تُسرق هذه الثورة والأحلام ولكي تتجسد الإرادة الشعبية في السلطة القادمة.

وأوضح جمعة أن هناك الكثير من الشخصيات الجزائرية قدمت مبادرات معقولة، ومن بينها تشكيل حكومة كفاءات وطنية وتشكيل لجنة وطنية للإشراف على الانتخابات تُشكل من شخصيات من المجتمع المدني وشخصيات توافقية، لافتا إلى أن تلك هي الضمانات التي يبحث عنها الجزائريون، ورأى أنه مع بقاء حكومة بدوي من الصعب للغاية الوصول إلى حل وسط أو توافقي على الأقل، إلا أن رحيل تلك الحكومة من شأنه أن يجعل الجزائريون يتجاهلون بن صالح.

وتابع جمعة أنه من الصعب الجزم بالفترة التي ستسغرقها المرحلة الانتقالية، إلا أن الجميع يريد التعجيل في اجراء انتخابات، ومن بينهم الرئيس الانتقالي.