فاروق جويدة: سيدنا على كرم الله وجهه

فاروق جويدة: سيدنا على كرم الله وجهه

نقلا عن صحيفة الاهرام
كثيرون من غير المسلمين أحبوا سيدنا على كرم الله وجهه.. وهو الصحابى الجليل زوج السيدة فاطمة رضوان الله عليها وأب الحسن والحسين خيرة شباب أهل الجنة وقبل هذا هو ابن عم رسول الله عليه الصلاة والسلام وكان من اقرب الناس إليه..

سيدنا على كرم الله وجهه من أوائل من دخلوا الإسلام وحاربوا من اجله وقضى ليلة فى بيت النبوة كان من الممكن أن يدفع فيها حياته.. كان سيدنا على صاحب مكانة خاصة فحسب فى بيت النبوة زوجة وأبناء ونسبا ودينا كما كان من ابرز العقول التى دخلت الإسلام وكان صاحب فكر ورؤى طافت كثيرا بآفاق إنسانية رفيعة.. انه مفكر من طراز فريد يمكن أن يحتل مكانة بارزة بجانب المفكرين الكبار الذين أضاءوا عقل البشرية..

إن فكر سيدنا على وإنسانياته وتجاربه التى اتسمت بالحكمة والعمق تضعه فضلا عن مكانته فى الإسلام، فى مكانة خاصة فى تاريخ الفكر الإنسانى.. كان مقاتلا عنيفا وهو يخوض المعارك وكان مفكرا جسورا خاض تجارب كثيرة وعايش هموم البشر من كل لون..

وفى أقواله تتجسد كل أطياف الحكمة..يقول كرم الله وجهه..«الفقر فى الوطن غربة والغنى فى الغربة وطن».. «وفقد الأحبة غربة».. «ويقول إذا فقدت المال لم تفقد شىء وإذا فقدت الصحة فقدت بعض الشىء وإذا فقدت الأخلاق فقدت كل شيئا».. فى كتاب نهج البلاغة الذى جمع فيه الشريف الرضى أقوال وحكم وخطب سيدنا على وهو مرجع فكرى وإنسانى وأخلاقى يعكس حياة سيدنا على ودوره فى تقديم وجه حضارى وإنسانى رفيع للإسلام الأخلاق والسلوك.. يقول كرم الله وجهه..

«لا تعاشر نفسا شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل وعاشر نفسا جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل» ترجمت أقوال سيدنا على فى نهج البلاغة إلى 15 لغة عالمية وتناولها كتاب ومؤلفون فى 370 كتابا ومرجعا وكانت ومازالت من أهم المصادر التى يعود إليها محبو سيدنا على الفكر والأخلاق والإيمان وبقى سيدنا على كرم الله وجهه ركنا من أهم أركان الرسالة المحمدية أصلا ونسبا ودينا وأخلاقا.. ولهذا نجد له مريدون ومحبون من المسلمين وغير المسلمين..