البابا تواضروس: مصر أكثر دولة ذكرت في الكتاب المقدس

البابا تواضروس: مصر أكثر دولة ذكرت في الكتاب المقدس

ايجى 2030 /

أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر لها مكانة خاصة في التاريخ والجغرافيا وهي تجمع البحر الأحمر والبحر المتوسط، فضلا عن كون مصر هى أكثر دولة ذكرت في الكتاب المقدس.

وأضاف البابا تواضروس – خلال كلمته في الندوة التى تعقدها الجامعة البريطانية بالقاهرة بعنوان “المحبة والتسامح بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية – إن الشخصية المصرية تعلمت الهدوء من نهر النيل، كما تعلمت أيضا التأخى والتجاور منذ عرف الإنسان الحضارة.

وقال البابا تواضروس إن مصر لوحة فنية جميلة الشكل، وأن بلادنا غنية بالحضارة، بها الحضارة الفرعونية والإسلامية والمسيحية والأفريقية والعربية والمتوسطية، لافتا إلى أن مصر لها مذاق خاص بين جميع بلدان العالم.

وأشار البابا تواضروس إلى أن مصر سارت حاوية لمعارف وعلوم عديدة، وأن هناك العديد من الكلمات والمفردات التى نستخدمها في حياتنا اليومية وهو ما يدل على أصالة وعراقة بلادنا.

وتابع قائلا، إن الإنسان لديه العديد من الاحتياجات النفسية والعقلية والروحية والعاطفية، موضحا أن الإنسان لايستطيع أن يحيا بدون حب، وأن المدرسة الأولى لتعليم الحب هى الأسرة وأن كل من دخل في تيار الإرهاب هو شخص لم يذق المحبة أبدا.

ونوه البابا تواضروس الثانى إلى ضرورة أن يشبع الإنسان من الحب من الأسرة والمدرسة والمجتمع، مؤكدا أن جميع المؤسسات التعليمية لابد أن تقدم المحبة للطلاب، وأن تفكك اى أسرة سببه الرئيسى غياب المحبة.

وطالب البابا تواضروس ضرورة أن تتسم نظم التعليم بالإبداع وهو يأتى من خلال التواصل بين الطالب والمعلم وهو ما يخرج للمجتمع شخصيات ناجحة وقادرة على البناء، مشيرا إلى أن مصر وطن مميز وعلى الشاب أن يبنى شخصيته وحياته جيدا، وأن الإنسان يحتاج أن يكون متميز وأن يكون ناجح.

وأوضح أن مصر تستخدم استراتيجية التنمية المستدامة، وأن أهم بنود الاستراتيجة هو المشاركة والعمل الجماعى، فكل شخص يحتاج أن يتخلى عن ذاته من أجل أن ننجح وأن هذا النجاح لن يأتي إلا بالمشاركة مع الٱخرين وأن نبنى مستقبلنا بالطريقة الصحيحة.

من جانبه، أكد محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية ترحيبه بقداسة البابا تواضروس الثانى وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لتواجدها في رحاب الجامعة البريطانية، باعتبارهما رمزيين وطنيين، موضحا أن المصريين كلهم شعب واحد، وأن الدين لله والوطن للجميع.

وأضاف رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية أن رسالة الأديان الرئيسية هى السلام والمحبة والتسامح والترابط بين الجميع، لافتا إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تنقل صور غير حقيقية عن بلادنا، ولكن المشهد الحقيقي تشهده اليوم الجامعة البريطانية بكل ما تحمل من محبة وتأخر بين المصريين.

بدوره، قال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية، إن الجامعة البريطانية تشرف بزيارة البابا تواضروس الثانى، والذى يعد أحد الرموز الوطنية بمقولته الشهيرة “إن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”، وقد سبقه الراحل قداسة البابا شنوده عندما قال “إن مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا”.

وأضاف أن الجامعة البريطانية حريصة على تقديم أفضل ما لديها من أجل تخريج أجيال لديها القدرة على بناء وطننا الغالي مصر.

وفي ختام الندوة تم تكريم قداسة البابا تواضروس الثانى وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة بإهدائهما درع الجامعة ، فيما قدم البابا تواضروس الثاني هدية لرئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية عبارة عن لوحة كتب عليها “مبارك شعبي مصر”