الروح المرحة في لقاء الرئيس بحكومة القارة

الروح المرحة في لقاء الرئيس بحكومة القارة

بقلم : أيمن عبد المجيد

عندما تحضر الدعابة، وتسود أجواء المرح في اجتماعات رسمية، موصومة دائمًا بصرامة الكلمات، وحدة المباحثات، فإن لجو الود، والجد والتفاؤل، الكثير من الدلالات.

ليس من سمع كمن رأى رؤية العين، ودقق عن كثب، في تفاصيل المشهد.. من حُسن حظي أن شرفت بتغطية أنشطة تاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وشاهدت عن قرب تعاظم دور الدولة المصرية في الساحات الدولية، والقارية، ولمست دلائل القوة، وشعرت برائحة التأثير، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئاسة الاتحاد الإفريقي نموذجًا.

في جلسة حضرتها وبعض من الزملاء أعضاء الوفد الإعلامي، اجتمع الرئيس برئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهي بمثابة الحكومة، كونها الجهاز التنفيذي، ولكل عضو بها له ملف معني به، أشبه بالحقيبة الوزارية، بيد أن الملف لا يخص دولة منفردة بل القارة الإفريقية.

في هذه الجلسة الباعثة على الفخر والتفاؤل، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الإفريقي، عن عزم مصر تحقيق أكبر قدر من أهداف الاتحاد، وقرارات قمته، في ظل رئاستها للاتحاد، لتقديم نموذج يبني عليه من يتولى الرئاسة خلفًا لمصر.

وعدّد الرئيس مجالات الاهتمام، مؤكدًا أهمية التكامل الإفريقي، وأن يكون الهدف إسعاد شعوب إفريقيا عبر التنمية وتحقيق جودة حياة، وفرص عمل كريمة.

مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن يكون الهدف شغل مقعد رئاسة، أو عضوية مفوضية، لكن يجب أن يكون الهدف هو الإنجاز بتحقيق تنمية وتعمير، لإسعاد شعوبنا، وهو ما سعيت لتحقيقه فور تولي رئاستي لمصر، يقول الرئيس.

الرئيس فتح قلبه، وتحدث في العمق، راسمًا وواضعًا الهدف لحكومته التنفيذية، برئاسة موسى فقي، فهي المفوضية، أي المفوضة بالعمل على تنفيذ قرارات القمة، ومتابعة كل ملفات القارة.

تتكون مفوضية الاتحاد هذه، من رئيس وسبعة أعضاء، أربعة منهم سيدات، أي أغلبية نسائية، واللافت أنهن قياديات ماهرات، تدرك كفاءتهن فور حديثهن وإلمامهن بما هو موكل إليهن من مهام، في مقدمتهن الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة الاتحاد للطاقة والبنية التحتية.

الرئيس افتتح اللقاء بكلمته، تلاه موسى فقي، رئيس المفوضية، الذي شدد على التنسيق والعمل بجهد تام مع مصر لتحقيق مقررات القمة، برئاسة الرئيس السيسي، مؤكدًا أن مصر تملك تجربة ناجحة في التنمية وتطوير البنية التحتية، ويمكن أن تفيد بها إفريقيا.

الرئيس طلب منح الكلمة لمن يريد من أعضاء المفوضية إبداء رأي، فإذا بالجميع يطلب الكلمة تتابعيًا، لتغلب على كلماتهم جميعًا التفاؤل بالقيادة المصرية، وطلب التدخل من قبل رئيس الاتحاد الرئيس السيسي- لما له من مكانة- لدى دول أعضاء لتسهيل مهام المفوضين.