علي جمعة يكشف عن ثلاثة أفعال تضمن للإنسان الفوز في الدنيا والآخرة

علي جمعة يكشف عن ثلاثة أفعال تضمن للإنسان الفوز في الدنيا والآخرة

ايجى 2030 /

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الله عز وجل وضع لنا برنامج حياة نسير عليه لنفوز في الدنيا والآخرة، وقد لخصه سبحانه وتعالى في الآية الكريمة “اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِن الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ”، والبرنامج يتضمن أن نقرأ الكتاب وأن نستهدي به، وأن نقيم الصلاة وأن نتمسك بها، وأن نُكثر من ذكر الله تعالى حتى تطمئن القلوب {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

وأضاف جمعة في بيان له، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك: “إن تطهير القلب من الأخلاق الذميمة بأن تُخَلِّى قلبَك من القبيح ثم بعد ذلك تُحَلِّى قلبك بالصحيح. القبيح : الكِبْر والحقد والحسد، عدم الرضا، عدم التسليم، التعلق بالدنيا تملأ قلبك فتحجبك عن الله، وبينك وبين الله سبعون حجابا”.

وأكد أن “الله عز وجل ليس بمحجوب فلا يَحْجُبُه شيء لأنه أوسع من كل شيء، المحجوب هو أنت فيجب ألا تَظَلَّ وراء الحجب، فأنت المحروم لأنه قَيُّومُ السماوات والأرض، لا يحتاج إليك وأنت تحتاج إليه سبحانه وتعالى، لا يَضُرُّه منك شئ آمنت أو كفرت، وأنت يَضُرُّك أن يغضب عليك فى الدنيا والآخرة”.

وتابع: “أنت فى حاجة إليه وهو ليس فى حاجة إليك، فلابد أن تسعى إليه وأن تُهَرْوِل إليه. هذا القلب بيتُ الرب سبحانه وتعالى والله أغنى الأغنياء عن الشرك لا يحبُّ الشريك. فإذا دخلت الدنيا القلب فتأكد أن الله لا ينظرُ إليك؛ فليس فيه الله ، ولا يمكن الجمع بين الاثنين: إما أن تَبِيعَ نَفْسَكَ لله وإما أن يكون لك حول وقوة ونظر{فاللهم لا تَكِلْنَا إلى أَنْفُسِنا طَرْفَةَ عَيْن}.

واستطرد: “ومعنى دخولُ الربِّ القلب معناه التوكل عليه حق توكله، وليس معنى هذا تركُ العمل بالعكس، فسوف تعمل ليل نهار، فقد كانوا فُرْسَانًا بالنهار رهبانا بالليل العمل هنا اشْتَدّ، أما البطالة والعجز والكسل فلا يكون ذلك لله إنما يكون لشهوة جسدك وراحة بالك فيما تَظُنُّ أنه راحة، ولن ترتاح، لن ترتاح أبدا بهذه الصفة”.

وقال: “الراحة فى طاعة الله وإن أَتْعَبْتَ جسدَك، وأَسْهَرْتَ ليلك، وأَطْبَقْتَ نهارك، وسعيت كما أمرك الله سبحانه وتعالى لعبادته ولِعِمَارَةِ الأرض، ولتزكية النفس، فلا تكن بَطَّالا وعاهد الله سبحانه وتعالى وَفِرَّ إليه”.