بالدليل القرآني.. علي جمعة يكشف علامات حب الله للعبد

بالدليل القرآني.. علي جمعة يكشف علامات حب الله للعبد

ايجى 2030 /

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من الأسباب التى تقوي محبة الله -عز وجل- عند العبد؛ التخلية والتحلية، فأخرِج حب غير الله من القلب، {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} وأدخل حب الله في قلبك، فقوة المحبة هذه؛ ستؤدي بك إلى الشعور باللذة، “خلي قلبك من السوى، وحليه بحب الله”.

وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، قائلا: إن محبة الله للعبد لها علامات ذكرها في القرآن: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} إذن هو سبحانه يكره الإدبار يوم الزحف ، {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} إذن هو سبحانه يكره العصيان، والاستمرار، وأن يستمر الإنسان في غيه، أو غير المتطهرين، فهو سبحانه يجب المتطهرين، {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} .

وتابع: «إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب». إذًا الدنيا ليست مقياس «ولا يعطي الإيمان إلا من يحب». (أخرجه الحاكم).. قال النبي- عليه الصلاة والسلام-، قال الله- تعالى-: «لا زال العبد يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به … ». إلى آخر الحديث. وكذلك: «إذا أحب الله تعالى عبدًا ابتلاه .. فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه». أخرجه الديلمي في «الفردوس». وفيه ضعف، لكن الجمال فيه هو التدرج في العلاقة مع الله ، فهذا كله يبين لنا أن حب الله سبحانه وتعالى المتفرع منه حب الإسلام، وحب الشريعة، وحب الجنة، وحب النبي عليه الصلاة والسلام، وحب التكليف الذي كلفنا إياه، ونحن نقوم به بشوق.

واستطرد: كل هذا يدل على أن حب الله أمر عظيم جدًّا، وهذا الحب يؤثر في النفس، وفي حديث: «إذا أحب الله تعالى عبدًا؛ جعل له واعظًا من نفسه، وزاجرًا من قلبه يأمره وينهاه». يعني تقول لي: ما أثر الحب، فـ«واعظًا من نفسه وزاجرًا من قلبه». أي يضع له في قلبه شيء يوجهه مثل رقابة داخلية ذاتية، «يأمره وينهاه» يعني يقبل نصيحة الناصحين؛ من يأمره بالمعروف، وينهاه عن المنكر، إذن الحب سيجعل هناك واعظًا من نفسك.