المرأة المصرية.. شخصية عام 2018

المرأة المصرية.. شخصية عام 2018

بقلم : محمد جمال الدين

مؤكد أن (نحمدو) سائقة الميكروباص التى التقى بها الرئيس السيسى فى شرم الشيخ، مثنيا على عملها واجتهادها فى رعاية أسرتها .. ( وجبر  بخاطرها.. حسب قولها )، لم ولن تكون السيدة الأولى أو الأخيرة التى يلتقى بها رئيس مصر، فهناك نماذج مثلها كثيرة قبلها وبعدها التقى وسيلتقى بها الرئيس وسيثنى على جهودها وعملها حتى تحافظ على تماسك أسرتها وبالتبعية على المجتمع المصرى بأجمعه مثل (مروة العبد الصعيدية المعروفة بفتاة التروسيكل، التى رفضت فكرة الزواج من الأساس من أجل عائلتها ومساعدة والديها واعدا إياها بحضور زفافها، (ومنى) صاحبة صورة جر البضائع فى الإسكندرية التى تبرع لها بسيارة مشتراة من حر ماله، مع توفير الدولة شقة سكنية لها ولأسرتها، وكذلك السيدة (سبيلة على أحمد) التى تبرعت بكل ثروتها المالية ومصاغها لصندوق تحيا مصر، ومثلها فعلت الحاجة زينب التى تبرعت بقرطها الذهبى، التى تكفل الرئيس بمصاريف رحلة حجها إلى الأراضى المقدسة من ماله الخاص)، جميعها نماذج ضرب بها الرئيس المثل لعامة المصريين بضرورة وحتمية العمل والكفاح والمثابرة بدلا من الجلوس على المقاهى وانتظار الرزق والتعيين فى الحكومة، إيمانا منه بالدور الذى تلعبه المرأة المصرية فى المجتمع، الذى لا يقل بأى حال من الأحوال عن دور الرجل فى بناء وتقدم مصر، خاصة لو علمنا بأن المرأة تعد اللبنة الأساسية لتكوين الأسرة وبنائها بالشكل السليم، حيث يتخرج من تحت يديها بناة المستقبل من الذكور والإناث، ولهذا لا يمكن تهميش هذا الدور المهم فى الحياة، فهى تقف جنبا إلى جنب مع الرجل، ولهذا لم يكن مستغربا أن يتم وصفها بأنها نصف المجتمع ،

على الرغم من يقينى التام بأنها أساس أى مجتمع فهى الأم والزوجة وهى أيضا مربية الأجيال، وهى من قدمت وبنفس راضية فلذات أكبادها فداء لمصر، وهى أيضا من صرحت بل وأكدت أنها على استعداد تام لتقديم أشقاء من فقدتهم من الأبناء فى سبيل أمن وحماية مصر وتقدمها، هذه هى المرأة المصرية التى لم تبخل (بالضنا) أو بجهد أو مال الحافظة للعرض  الصائنة والمتمسكة بالشرف، من أجل الحفاظ على أسرتها والمساعدة لزوجها فى مواجهة تكاليف الحياة الصعبة.

من أجل هذا وغيره كثير أرى أن المرأة المصرية تستحق وبكل فخر وتقدير أن تكون شخصية عام 2018 نظرا لما قدمته وستقدمه لمصر والتى واجهت ظروف وتقلبات الحياة بكفاحها وعزيمتها، وأعلنتها صريحة بأنها لن تستسلم للمشاكل والضغوط، وستخرج إلى سوق العمل أيا كان نوعه للبحث عمل شريف ورزق حلال من خلال تعلم أى حرفة، حتى تتخطى محنها وتربى أبناءها وتقف مساندة وداعمة لظهر زوجها، على الرغم مما وصلت إليه من مناصب بعد أن أصبحت وزيرة ومحافظة وقاضية وسيدة أعمال وطبيبة ومهندسة ومدرسة وسفيرة، ومع هذا لم تنس أو تهمل فى رعاية أسرتها الصغيرة فهى فى النهاية أم مسئولة عن أمن وسلامة أسرة، وبالتبعية مسئولة أيضا عن أمن وسلامة الأسرة الكبيرة  مصر. نقلا عن روزاليوسف