بالفيديو..كتاب “نقد الفكر الديني” رصد التحول من القومية إلى الماركسية بعد هزيمة 67

ايجى 2030 /

قال الكاتب والباحث صقر أبو فخر، إن العرب في هزيمة 67 خرجوا بهزيمة مدوية، مشيرًا إلى كتابات المؤرخ السوري “صادق جلال العظم” اتسمت في تلك الفترة بنقد الفكر “السياسي الناصري” الذي اعتبره أحد أضلع الهزيمة.

 

وأضاف أبو فخر في لقاء له أولى حلقات برنامج “مُنع من التداول” على فضائية “الغد” الاخبارية، أن “العظم” اتبع منهج المشاكسة والمصادمة والمجادلة في كتاباته، خاصة كتاب “نقد الفكر الديني” الذي صدر عام 1969 وأثار جدلاً كبيراً، وكانت مصر والأمة العربية يعيشون أجواء الهزيمة الكاسحة، مقدماً أسباباً ورؤية لتلك الهزيمة.

 

وأشار أبو فخر إلى أن كتاب “نقد الفكر الديني” جاء في وقت عصيب، خلال فترة التحول الفكري من القومية إلى الماركسية، وأثار جدل بالغ ممن دفعه للهرب من بيروت التي كان يقيم بها وقتها إلى دمشق للاحتماء من القضاء اللبناني، في مفارقة كبيرة إذ كان الكُتاب يأتون من دمشق إلى بيروت لنشر أفكارهم بأريحية إلا أن الجدل الذي رافق العمل تسبب في مغادرته بعيداً عن الملاحقة القضائية.

 

وتابع أبو فخر أن القضاء اللبناني أستند إلى نقطتين أساسيين ودرتا في كتاب “نقد الفكر الديني”، لـ “العظم”، أولها فصل “مأساة إبليس” وفصل أخر بعنوان “ظهور العذراء” بكنيسة الزيتون بعد نكسة 67، لافتًا إلى الكاتب درس بطريقته السجالية فكر ظهور العذراء مريم، حيث فند عملية الظهور وحلل الحالة التي حدثت لبعض المصريين ورؤيتهم الحقيقية لعملية الظهور.

 

وأوضح أبو فخر أن “العظم” دخل من مدخل أدبي في فصل مأساة إبليس وعرض التمثيل التراجيدي لإبليس حتى في القران الكريم، لافتًا إلى أنه وفقاً عملية البحث فإن “العظم” كان منحازًا إلى إبليس ضد الله ولذلك ثارت عليه طائفة رجال الدين في لبنان.