الازهر : تنظيم القاعدة الإرهابى فقد بريقه الخادع في التأثير على الشباب

الازهر : تنظيم القاعدة الإرهابى فقد بريقه الخادع في التأثير على الشباب

ايجى 2030 /

أكدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، التى يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن تنظيم القاعدة الإرهابي فقد بريقه الخادع في التأثير على الشباب، واستدعاء الأنصار والمتعاطفين من شتى البقاع، بعد الهزائم المتتالية التي مُنيَ بها على يد جيوش المنطقة، فراح يستعمل مصيدة المواجهة مع أمريكا، ليوقع بها عددًا من المتعاطفين الجدد ويقنع مزيدًا من شباب المسلمين حول العالم بالانضمام إليه، على أمل في بث الدم من جديد إلى عروق التنظيم بعد أن هزل وضعفت قواه.

أوضحت أن أيمن الظواري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي ألقى-  فى كلمته الأخيرة التى أصدرتها مؤسسة «السحاب» التابعة للتنظيم، بمناسبة الذكري الحادية عشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر بعنوان: «كيف تتم مواجهة أمريكا» – بالمسؤولية الكاملة على أمريكا في تأخر العالم الإسلامي وتخلفه بل واستعماره، متناسيا أنه هو وأمثاله من الرعناء المفتونين هم من أعطى لأمريكا وغيرها مبررا أساسيا أمام العالم كله لتخريب بلاد الإسلام وتهديد أمنها بل واحتلالها، والعالم كله يدري من الذي أدخل أمريكا إلى أفغانستان الآمنة، ليتحول أمنها إلى خوف ورعب ودمار.

أضافت المنظمة، فى بيان اليوم، أن احتفال «الظواهرى» بأحداث 11 سبتمبر، وحده دال على مدى الخرف الذي وصل إليه هذا التنظيم، وعلى النظرة الحولاء التي يتطلع بها قادته إلى الأمور، وهل كانت 11 سبتمبر إلا فاتحة خراب على العالم الإسلامي، حين أعطت للغرب كله سببا قويا لفرض وصايته على دول العالم المسلم، بسبب ثلة من الغوغاء الحمقى الذين قرروا الإقدام على ما لا يرضي الله ورسوله من قتل الغيلة، وترويع الآمنين، وتشويه صورة الإسلام، فخرج الناس من دين الله أفواجا إلى الإلحاد الذي نصب شراكه على نواصي عملياتهم الإرهابية السوداء، ثم ينشدون بمنتهى الوقاحة «أمتنا منصورة».

أشارت إلى أن الظواهري يتبجح، في كلمته، ليتهم حكومات العالم الإسلامي بالعمالة لأمريكا وللصهيونية، بل ويزيد تبجحا فيتهم حكومة مصر وقادتها على وجه الخصوص بتلك التهمة البشعة، وما درى المسكين أن مصر شعبها وجيشها كانوا ولا يزالون وسيظلون بإذن الله تعالى شجا في حلق قادة المخطط الصهيوني، ووقفوا في سبيله كالعثرة، وحاربوه محاربة الأبطال الشجعان وجها لوجه في وضح النهار، وجاد أبناء مصر بأرواحهم حماية ودفاعا عن الدين والوطن والعرض، وليسوا كالظواهري وأتباعه من فئران الجحور الذين يخرجون إلى الآمنين ليلا في جنح الظلام فينسفون مساجدهم وبيوتهم ثم يعودون إلى المنعرجات والكهوف.

أبدت المنظمة تعجبها متسائلة: كيف يستسيغ هذا المنحرف الأهوج من الإقدام على اتهام قادة مصر بالردة والكفر، متبعا في ذلك سبيل أسلافه من الخوارج، الذين آل مصيرهم إلى الدمار في الدنيا، ثم يوم القيامة هم من المحضرين، ولسوف يلقى هذا الظنين الأرعن ومن معه مثل جزاء سلفه من الخوارج إن لم يثب إلى رشده ويرجع عن غيه.

أكدت أن الظواهري ليبدي للناظرين مدى المرحلة البائسة التي تمر بها تلك التنظيمات المجرمة جميعها من وهن وضعف وخسارة وهزيمة نكراء، حين يدعو كافة التنظيمات الإرهابية للتجمع في تحالف واحد قوي لحرب أمريكا، وهو ما تاجر به، في بداية كلمته، ثم يعود ليتاجر به مرة أخرى ليتوصل من خلاله للتأثير على شباب المسلمين، واستدرار عطفهم، ومحاولة إقناعهم بنبل قضيته، وهو أفاك ظالم كذوب.. ولعله يخبرنا في كلمة لاحقة عمن يمده وتنظيماته تلك بالسلاح والمعدات، ليبين للناس أنه عميل في صورة مسلم، وأنه خائن في صورة مجاهد، وأنه جبان في صورة قائد.0