الاثار توضح نوع السائل وهوية الهياكل العظيمة داخل تابوت الاسكندرية

الاثار توضح نوع السائل وهوية الهياكل العظيمة داخل تابوت الاسكندرية

ايجى 2030 /

أنتشر في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي و بعض الصحف أنباء متضاربة كثيرة حول نوع السائل و هوية الهياكل العظمية التي عثر عليها داخل تابوت الاسكندرية الذي تم فتحه  أول أمس بموقع اكتشافه في منطقة سيدي جابر بالاسكندرية.

 

أوضح د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للاثار, أن تلك الأنباء غير صحيحة على الإطلاق, و أن كل ما يتردد حول هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة، مُؤكداً أن الموقع و الدفنة التي عثر بداخلها التابوت ليست ملكية و لم تستخدم من قبل خلال العصور التاريخية السابقة كجبانة ملكية،  كما أن التابوت نفسه ليس ملكيا ايضا و لايوجد علية أية نقوش أو كتابات هيروغليفية او يونانية تدل علي هوية صاحبه او الحقبة الزمنية التي يرجع اليها.

 

و أشار د. وزيري أن التابوت يخضع الآن لأعمال الدراسة و الترميم في مخازن مصطفي كامل الاثرية و التابعة لوزارة الآثار.

 

و أكد أيضا علي أن السائل الذي وجد بداخل التابوت ليس عصير ا للمومياوات به اكسير الحياة أو الزئبق الأحمر كما يٌشاع بل هي مياه للصرف الصحي تسربت من بيارة الصرف الموجودة بالمنطقة عبر فجوة صغير في التابوت كما قام الاخصائين بأخذ عينة من هذا السائل لتحليها و معرفة مكوناته.

 

اما بالنسبة للهياكل العظمية التي عثر عليها داخل التابوت فأكد د. وزيري انه لم يستدل علي هوية أصحابها حتي الان و لا يوجد أية معلومات دقيقة عنهم، حيث يعكف علي دراستهم حاليا مجموعة من المتخصصين في علم دراسة المومياوات و العظام و علم الانثروبولوجي لمعرفة هويتهم و سبب الوفاه و الحقبة الزمنية التي ترجع اليها هذه الهياكل العظمية.

 

و أوضح د. وزيري ان تصريحاته بشأن الجماجم كانت مجرد وصف لشكلها و حالتها و ليس لها أية صلة بكونها تخص عساكر في الجيش من عدمه و لكن الدليل الوحيد حتي الان هو وجود أثر لضربة سهم حربي في جبهة أحد الجماجم.

 

اما بالنسبة لما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بأن احد المتخصصين بفريق العمل صرح بأن هذه الهياكل العظمية لشخص واحد في مراحله العمرية المختلفة فأكد د.وزيري أنه أمر غير غير وارد علي الإطلاق بأن يصدر هذا التصريح من اي شخص لانه  امر غير منطقي و يتنافي مع مبادئ العقلانية. و اشار د.وزيري انه يعتقد ان هذا التصريح مجرد دعابة من رواد الفيسبوك و المشهورين بخفة الدم.

 

وفي النهاية ناشد د. وزيري وسائل الإعلام بضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام.