مبيعات الأجانب لأذون الخزانة المصرية تضغط على الدولار والفائدة

مبيعات الأجانب لأذون الخزانة المصرية تضغط على الدولار والفائدة

ايجى 2030 /

كثف المستثمرون الأجانب مبيعاتهم لأذون الخزانة المصرية خلال الأسبوع الماضي، بسبب الاضطرابات التي شهدتها المنطقة وارتفاع أسعار الفائدة بالأرجنتين لمعدلات قياسية، الأمر الذي شكل ضغطا على أسعار الفائدة وأسعار صرف الدولار الذى ارتفع بشكل ملحوظ أمام الجنيه الأسبوع الماضى.

 

ودفع تزايد مبيعات الأجانب أسعار الفائدة على الأذون يوم الخميس الماضى للارتفاع بمعدلات تراوحت بين 0.07% و1% على أجلى 182 و364 يوماً على الترتيب، مع ضعف تغطية الاكتتابات.

 

وقال مصدر بوزارة المالية إن الأيام الماضية شهدت خروج مستثمرين أجانب من سوق الدين الحكومى وهو ما أدى لارتفاع أسعار الفائدة، لكنه اعتبر هذه التحركات صحية وتدل على مرونة السوق وتعطى الانطباع الصحيح عنه.

 

وبلغت استثمارات الأجانب فى أدوات الدين الحكومى نحو 23 مليار دولار حتى الشهر الماضى، لكن تشديد السياسة النقدية الأمريكية والقلق الذى ساد المنطقة بعد الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى الإيرانى الأسبوع الماضى كان وراء خروج الأجانب.

وقالت رضوى السويفى، رئيس قطاع البحوث فى بنك الاستثمار فاروس، إن خروج الأجانب كنسبة إلى إجمالى استثماراتهم ليس كبيراً وغير مقلق فى ظل قدرة مصر على تنويع مصادر تمويل عجز الموازنة، خاصة مع تحسن قدرتها على الاقتراض من الخارج بالتزامن مع رفع تصنيفها الائتمانى الذى يعد دليل على ملاءتها المالية وقدرتها على تسديد الديون.

 

ويرى رئيس قطاع الخزانة بأحد البنوك العامة، إن ارتفاع الفائدة فى الأرجنتين إلى 40% دفع الأجانب لتحويل دفة استثماراتهم إلى هناك لاستغلال فارق الفائدة الكبير، مشيراً إلى أن توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية فى الاجتماع المقبل للاحتياطى الفيدرالى المقبل دفع عدد من المستثمرين لشراء أذون خزانة أمريكية.

 

وقال مصدر فى إحدى شركات إدارة الأصول والمحافظ المالية، إن مبيعات الأجانب الأسبوع الماضى كانت مكثفة واقتربت من 5 مليارات دولار بعد وصول الفائدة على البيزو الأرجنتينى 40% والتوترات السياسية التى تشهدها المنطقة.

 

وقال بنك الإمارات دبى الوطنى، فى تقرير أصدره الخميس الماضى، إن خفض الفائدة يحد من جاذبية أدوات الدين الحكومى للمستثمرين الأجانب، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة فى تركيا والأرجنتين.