تداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيراني

تداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيراني

ايجى 2030 /

هوى الريال الإيراني إلى مستوى قياسي منخفض جديد مقابل الدولار في السوق الحرة أمس الأربعاءبعد القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، حيث تم عرض الدولار بسعر تراوح بين 75 ألف إلى 80 ألف ريال وفقا لمتعاملين تحدثوا لرويترز، مقارنة مع حوالي 65 ألف ريال مساء أمس الأول الثلاثاء.

 

قفزت أسعار النفط أكثر من 2.5% في معاملات أمس الأربعاء بعد الإعلان عن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، وعودة العقوبات على طهران، وقفز خام برنت لأعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف عند سعر 76.87 دولار للبرميل مرتفعة 2.7%، كما صعد الخام الأمريكي 2.6%، إلى 70.85 دولار للبرميل.

 

أكدت السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، أنها ستأخذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع تراجع امدادات النفط بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

 

قالت شركات أوروبية كبرى، عاملة في إيران إنها تواصل مراقبة العلاقات مع إيران عن كثب بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، معربة عن أملها في أن يتبنى الاتحاد الأوروبي موقفا مشتركا بشأن إيران، وتضم هذه الشركات رينو وبيجو سيتروين لصناعة السيارات وايرباص للطائرات وسيمنس، وشركة النفط العملاقة توتال.

 

شهد القطاع المصرفي الإيراني حالة من الارتباك والضغط، بعد أن بدأ بعض الإيرانيين في سحب مدخراتهم من البنوك حتى من قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وهو ما فرض ضغوطا على النظام المصرفي الذي يعاني بالفعل من القروض المتعثرة وسنوات العزلة، وهو ما أكده مسؤول في بنك ملي، أكبر بنك إيراني مملوك للدولة، لرويترز، إلا أن يرى أنها ظاهرة مؤقتة.

 

توقع بنك باركليز أن تجد إيران صعوبة في تسويق نفطها خلال 2018، رغم أنه لا يتوقع أثرا يذكر على إنتاج الخام الإيراني في 2018، مخفضا توقعاته لإنتاج إيران نحو 150 ألف برميل يوميا في 2019 إلى 3.74 مليون برميل يوميا.

 

قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن من المقرر إلغاء التراخيص الممنوحة لشركتي بوينج وايرباص لبيع طائرات ركاب إلى إيران، بعد قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وطلبت شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير) 100 طائرة من ايرباص و80 من بوينج و20 طائرة من إيه.تي.آر الفرنسية، وتتوقف جميع الصفقات على التراخيص الأمريكية نظرا للاستخدام الكثيف للمكونات الأمريكية في الطائرات التجارية.

 

قد يتسبب القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران في توقف مشروع غاز بمليارات الدولارات لشركة توتال الفرنسية في إيران ما لم تحصل الشركة على إعفاء من العقوبات.