“الغندور” حاول كبح حكومته من التقارب لتركيا وقطر على حساب مصر

"الغندور" حاول كبح حكومته من التقارب لتركيا وقطر على حساب مصر

ايجى 2030 /

قال الكتب والخبير في الشئون الإفريقية، عطية عيسوي، إن جولة  المفاوضات التساعية التي عقدت في الخرطوم وضعت النقاط على الحروف برغم من عدم اكتمالها، مشيرا إلى أنه  في حالة تلبية كلا من الخرطوم وأديس أبابا لدعوة القاهرة كان يمكن احراز تقدم، خاصة أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السوداني المقال، إبراهيم الغندور، أكدت أن هناك تقدم في المحادثات وأن الخلاف الوحيد بات متعلق باتفاقية 1959.

وأضاف عيسوي خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن مصر تصر على إدراج اتفاقية 1959 بين الأسس التي سيتم تقديمها للمكتب الاستشاري الفرنسي، بينما ترفض إثيوبيا هذا الأمر، ورأى أن السودان له العديد من المصالح التي تجعله يميل إلى الموقف الإثيوبي على حساب مصر، إذ ستحقق الخرطوم مكاسب من الحصول على الكهرباء ومنع الفيضانات والطمي الذي يهدد كفاءة سدودها، كما تحافظ على العلاقات الطبية مع أديس أبابا لمنع إيواء المتمردين السودانيين، إضافة إلى الخلافات مع القاهرة.

وأوضح عيسوي أنه من غيري الواضح ما إذا كانت هناك علاقة بين إقالة وزير الخارجية السوداني وبين ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن “الغندور” كان يحاول أن يكبح الحكومة السودانية في علاقتها مع قطر وتركيا على حساب مصر، لافتا إلى أنه لا يوجد ما يؤكد أو ينفي هذا الأمر، إلا أن هناك أسباباً داخلية أيضا تقف وراء الإقالة مثل غضب “الغندور” من تدخل أجهزة الدولة في ملفات الخارجية، وعدم دفع مستحقات السفراء والبعثات الدبلوماسية في الخارج.

وأشار عيسوي إلى تصريحات وزير الخارجية، سامح شكري، بأن الوقت يداهمنا كانت مدفوعة بتجاهل السودان وإثيوبيا للدعوة المصرية، ورأى أنه مالم يتم البدء في ملئ بحيرة السد قبل إلى اتفاق فلن يكون عامل الوقت ذو تأثير.