ليلى طاهر: تعرضت للنصب..وهذا سر رفضي التحدث عن زيجاتي السابقة

ليلى طاهر: تعرضت للنصب..وهذا سر رفضي التحدث عن زيجاتي السابقة

الفن

ممثلة قديرة ونجمة من الزمن الجميل، لطالما كانت رومانسية وهادئة وبريئة في أعمالها المهمة التي قدمتها لنا على غرار “الأيدي الناعمة”، “​الناصر صلاح الدين​”، “قطة على نار”، “لا تطفئ الشمس” و “عاصفة من الدموع”، فضلا عن تألقها الكبير في الدراما والمسرح بعدة أعمال، وهي من أوائل الممثلات اللواتي إتجهن للإنتاج ولكنها تؤكد تعرضها للنصب من أشخاص رفضت ذكر أسمائهم..هي الممثلة ​ليلى طاهر​ التي قابلناها على هامش مهرجان شرم الشيخ السينمائي وتحدثت لـ”الفن” عن تكريمها وصداقتها بالممثل الراحل فريد شوقي وكيف كانت الفنانة ​لبنى عبدالعزيز​ سبب إلغاء عقدها مع رمسيس نجيب والكثير من التفاصيل، في اللقاء التالي:

 

في البداية..نُبارك لكِ على تكريمك بمهرجان شرم الشيخ السينمائي عن مُجمل أعمالك؟

 

أشكرك وسعيدة بهذا التكريم الذي يعني لي الكثير معنويا، وقد أعطاني الفرصة للحديث عن ذكرياتي ومقابلة الفنانين والصحافيين اللذين يدعمونني دائما.

 

الممثل فريد شوقي كان من أقرب أصدقائك، فأنت في بداياتك كُنتِ خجولة وهو من أعطاكِ الدفعة المعنوية الأولى، كيف كان شكل العلاقة بينكما؟

 

الممثل فريد شوقي كان إنسانا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ففي بداياتي حين تعاملت معه وأذكر أن التصوير حينها كان في مدينة الإسكندرية وكنت أجلس وحيدة بعيدا عن الممثلين الكبار والقامات المهمة، فنظر إليّ وطلب مني أن أذهب للجلوس معهم وتناول الغذاء، وهذا الموقف جعلني مرتاحة نفسيا قبل التصوير وبعد أول مشهد قدمته في هذا العمل وجدته يُصفق لي ويقول إنني أفضل ممن تخرجوا من معهد الفنون المسرحية، وهذا الامر أعطاني دفعة معنوية كبيرة، ومنذ ذلك اليوم أصبح صديقي وبمثابة شقيقي الكبير.

 

وكيف كان شعورك حين طلبك رمسيس نجيب في بداية مشوارك لتقديمك كبطلة سينمائية، هل إحساسك بجمالك راودك في ذلك الوقت؟

 

لم أنظر لنفسي أبدا من منطلق الجمال على الرغم من شقاوتي والدلع الذي كُنت ألقاه من عائلتي، ولم أقف يوما أمام المرآة واقول بيني وبين نفسي: “أنا حلوة”، ولكن ما كان يخطر في بالي أنني كُنت أحب وأتمنى أن أكون ممثلة، وكنت محظوظة انني استطعت تحقيق ما اتمنى. عندما قابلته قال لي إنني جيدة وطلب مني إختيار إسم فني لأن إسمي الحقيقي “شيرويت” وكان نطقه صعبا وإتفقنا على إختيار إسم “ليلى طاهر” بعدما أقنعني بهذا الأمر لأنني كُنت أعاني من عدم قراءة الآخرين لإسمي بشكل صحيح أثناء الدراسة.

 

ولكن كيف حدثت النقلة النوعية في أدوارك من الأدوار الرومانسية الى الكوميديا؟

 

لم أُقدم أدوارا كوميدية بل كنت أُقدم أدوار رد الفعل إنطلاقا من مبدأ ان ممثل الكوميديا الذي أقف أمامه كان يخلق الكوميديا وكنت أتفاعل معه بشكل مناسب، وهناك أمر معين ساعدني في ذلك فخلال دراستي في الجامعة كان الأستاذ عبد المنعم مدبولي أستاذي علما أنني كنت أدرس خدمة إجتماعية ولكن كانت هناك مسابقات في أسبوع شباب الجامعات، خضتها وكان يهتم بي وقدم لنا مسرحية كوميدية في الجامعة ووقع الإختيار عليّ وقتها، وبعد ذلك كان يُقدم برنامجا جماهيريا يستضيف فيه بعض الناس وطلبني للمشاركة في البرنامج ووافقت على الفور وصعدت معه على المسرح، وكل ذلك كان عاملا مهما بالنسبة لي لدرجة أنني كُنت أعتبره ولي أمري وقت دراستي بالجامعة وخصوصا حين كُنت اتعرض للمعاكسات.

 

في اطار عملك في السينما.. متى بدأتِ في إختيار أدوارك؟ وهل هذه الفترة هي التي دفعتك لخوض مجال الإنتاج؟

 

في بداية عملي كان هناك عقد إحتكار مع رمسيس نجيب وطلب مني أن يتولى لي هذا الأمر، حتى في اختيار والكتاب والمخرجين وقال لي إنني سأكون البطلة الخاصة بالشركة وأن أهتم فقط بالتمثيل من دون أن أرهق نفسي بمهمة الإختيار، وقدمت أول فيلم وحقق نجاحا كبيرا، وفجأة تعرضت لصدمة كبيرة بعدما كتبت الصحافة إيجابيا عن هذا الأمر، اذ كتشفت أن الأستاذ رمسيس يطلب مني فسخ عقد الإحتكار الذي قمت بتوقيعه وعرفت بعدها أن السبب هو زواجه من الممثلة لبنى عبدالعزيز التي كانت فيما بعد البطلة لهذه الشركة.

 

وهل هذا الأمر خلق عداوة بينك وبين الممثلة لبنى عبدالعزيز؟

 

لم تكن هناك أي عداوة أو مشكلات معها، بل على العكس إستقبلت الموضوع بصدر رحب علما بأن لبنى عبدالعزيز هي قريبتي. تعاملت مع هذا الامر بأنه أحبّ وتزوج وليس في الامر ما يزعجني، وقد قُدّمت لي عروض كثيرة في ادوار بطولةثانية، وفكرت في هذا الوقت في الإختيار وكنت عنيدة مع نفسي وتحديت ذلك الأمر بإختيار الأفضل ما بين المعروض علي في هذه الأعمال، وكانت قيمة الدور هي الأساس بالنسبة لي في ما يخص الدور نفسه بغض النظر عن الدور الاول أو الثاني.

 

لكِ خطوات مميزة في الدراما التلفزيونية في ما يخص نوعية الأعمال الاجتماعية الكوميدية، ما رأيك بهذه النوعية المنتشرة حاليا بالتلفزيون؟

 

نحن شعب يعشق الكوميديا والإبتسامة ولا يخطر في بالنا إبعادها عنا، ولكن الظروف التي مرت بها كل الأمة العربية أثرت في نفسية الناس ومن يعملون في الحقل الفني سواء بالأحداث الصعبة أو الإرهاب اوالقسوة التي مررنا بها، ودفعت الناس الى التوجه نحو نوعيات اخرى أكثر من الكوميديا التي وان ابتعدنا عنها هي موجودة بداخلنا ولا يمكن أن تنتهي، واعتقد أنها الطابع الأصلي للفن المصري وبرأيي بدأت تعود هذه النوعية ولكنها لن تعود دفعة واحدة.

 

دخلتِ عالم الإنتاج بتقديم عدة أعمال، فما الذي تحتاجينه لتعود هذه الأعمال للنور من جديد؟

 

أنتجت ونجحت في الإنتاج ولكنني فشلت في الحصول على عائد مادي من وراء هذه الاعمال والأمر كان يخص التسويق والبيع لأنني لا أعرف هذه الأمور بل أقوم بتقديم الفن فقط، فنحن فنانين ولا دخل لنا في هذه اللعبة، ولكن الدافع يكون بتقديم أعمال مميزة حين أجد “سيناريو مميز”، فأنا لا اعرف ان اذهب الى منتج وأطرق بابه لتقديم عمل معين أرغب في تقديمه، وجاءت خطوة الإنتاج إنطلاقا من رغبتي في القيام بهذا الأمر، ووجدت تشجيعا كبيرا من الجميع وقتها. وفي مرحلة التسويق للأعمال لم أجد أحدا إلى جانبي، وتعاملت مع الكثير من الشركات والأشخاص وممن لم يفيدوني بشيء! وتعرضت للنصب في بعض من أعمالي ولم يعد الامر عليّ بأي نفع مادي بل خسرت كثيرا بسبب هذه الخطوات، ولكنني سعدت بخطوة الإنتاج لأنني قدمت مضمونا فنيا مهما بالنسبة لي وللجمهور.

 

شاركتِ في بطولات جماعية كثيرة على غرار “الأيدي الناعمة”، كيف كان شكل العلاقة مع النجمتين صباح ومريم فخرالدين؟

 

العلاقة كانت قائمة على الصداقة بشكل كبير وليس فقط بيني وبين صباح ومريم بل كانت بين فريق العمل ككل، والأمر نفسه ينطبق على فيلم “الناصر صلاح الدين”، لذا، شعر المشاهد العربي في العملين بإنسجام شديد بين الفنانين، ومن ضمن الأشياء التي كانت وراء الحب والإحترام بيننا أن كل فرد فينا كان يعرف قيمة الفنان الذي يقف أمامه.

 

وفي النهاية..هل كانت زيجاتك الفنية إيجابية أم سلبية؟

 

لن أتحدث في هذا الأمر لأنني أحترم الاشخاص اللذين إرتبطت بهم، والفكرة نفسها أنني لو تحدثت عن هذا الأمر فهناك أشخاص آخرين يخصهم هذا الكلام، لذلك لا أحب أن أتحدث عن هذا الموضوع على الإطلاق للصحافة والإعلام، وليس لي الحق أن أتحدث عن أي شخصية أخرى لو مهما كان ما يربطني بها.