خرافة اسمها الحب الأول

خرافة اسمها الحب الأول

بقلم ـ فاروق جويدة:

لست من أنصار نظرية الحب الأول لأننى أومن أن الحب تجربة إنسانية يمكن أن يعيشها الإنسان أكثر من مرة وإن كنت أعتقد أن المرأة يمكن أن تعيش كل حياتها بحب واحد..

 

أما الرجل فإن احتمالات التغيير فى حياته أكثر.. والحب الأول قد يكون تجربة وحيدة فى حياة الإنسان إذا لم يطرق بابه حب آخر لأن الحب يقتل بعضه بمعنى أن هناك امرأة يمكن أن تأخذ رجلا من امرأة أخرى وهناك رجل يمكن أن يأخذ امرأة من رجل أخر وهنا يكون السؤال لماذا تنجح هذه التجارب والسبب هو التوافق الإنسانى بين الطرفين وهو ما يسمى كيمياء التواصل.

 

أحيانا تجد نفسك قريبا من امرأة لا تحبك بينما تبتعد عن امرأة تحبك والسبب أن الأولى ربطتك بها كيمياء لا تعرف مصدرها إنها تحرك خيالك ومشاعرك وتجد فيها مالم تجده فى غيرها ربما لم تكن هى الأجمل ولكنها الأقرب وربما كانت هناك من تحبك أكثر ولكن قلبك مشدود للأخرى لأسباب قد لا تعرفها ..

 

 

والحب الأول أحيانا ربما يتحول إلى سد بينك وبين الآخرين إنه يغلق كل الأبواب وكل المشاعر وتجد نفسك سجين امرأة ملكت عليك كل شىء .. وفى أحيان كثيرة يفضل الإنسان أن يعيش حياته كلها فى هذا القفص الذهبى الذى يسمى الحب الأول.. انه يرى إنها دون كل نساء الأرض هى الأجمل والأنقى وهى حين تسيطر على مشاعر الرجل يستسلم لها راضيا مقتنعا انه حب حياته الأول والأخير ..

 

والمرأة لا تحب التجارب فى الحب إنها تريد رجلا واحدا يحبها وتحبه وتجد لديه الأمن والأمان سواء كان حبها الأول أو الأخير .. من أجمل الحظوظ فى الدنيا أن تحب .. والأعظم أن تحب وأن تُحب .. وإذا لم تجد هذا ولا ذاك عليك أن تستسلم لقدرك وتعيش حياتك خاليا لأن الحب قدر جميل ولكنه قد لا يأتى .. وقد يجىء فى وقت خطأ حين يغمرنا الخريف وتتراجع مساحات الأمل وقد يطرق بابك ولا تسمعه وهنا ينسحب حزينا ولا يعود. نقلا عن صحيفة الاهرام