أبوزيد: اهتمام أوروبي لمعرفة تفاصيل “العملية الشاملة ..سيناء 208”

أبوزيد: اهتمام أوروبي لمعرفة تفاصيل "العملية الشاملة ..سيناء 208"

ايجى 2030 /

قال الخبير في الشئون الدولية، الدكتور عبد المعطي أبو زيد، إن “مؤتمر ميونخ للأمن” يشبه إلى حد كبير “مؤتمر دافوس” الخاص بالاقتصاد، ويحضره عدد كبير من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والمتخصصين في الأمن، مؤكدا أن المهم في هذا المؤتمر هي اللقاءات التي تعقد على هامش المنتدي، إذ يُعقد حوالي 1000 لقاء لتداول الآراء بين الدول المشاركة.

 

وأوضح أبو زيد خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن وزير الخارجية، سامح شكري، عقد حوالي 10 لقاءات حتى الآن، مع وزراء بيلاروسيا وروسيا وأسبانيا وفرنسا و3 وزراء من ألمانيا الداخلية والدفاع والمالية بالإضافة إلى مندوب شركة “مارتن لوكهيد” للصناعات العسكرية، مشيرا إلى أن موضوع المنتدى يهم مصر بصفة أساسية، إذ تمتاك مصر ملفان كبيران، الأول هو مكافحة الإرهاب والثاني هو الإصلاح الاقتصادي، مشددا على أن أوروبا شريك رئيسي في الملفين معاً.

 

وأضاف أبوزيد أن أوروبا شريك في الملف الاقتصادي، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وأوربا العام الماضي 27 مليار دولار، و40% من الواردات مصر من أوروبا، و23% من صادرتها لأوروبا، بالإضافة إلى الاستثمارات التي دخلت مصر خلال السنوات الأخيرة، فأكثر من ثلثي تلك الاستثمارات من أوروبا.

 

وأشار أبو زيد إلى أن هناك تعاون مع أوروبا في الملف الأمني أيضا، وكذلك في القضايا الإقليمية، إذ كانت قضية ليبيا كانت حاضرة وقضية الهجرة مع أكثر من دولة، متابعا أنه كان هناك حرص من الحضور على الاستماع عن تفاصيل “العملية الشاملة سيناء 2018” التي تقوم بها القوات المصرية، لافتا إلى أن “شكري” قدم شرحاً وافراً عن العملية نظراً للاهتمام الأوروبي والعالمي بعملية مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الدولة المصرية.

 

وتابع أبو زيد أن رغبة أوروبا والعالم في معرفة تفاصيل عن “سيناء 2018” بسبب موقع مصر المتقدم في مكافحة الإرهاب عالمياً وموقعها الجغرافي والاستراتيجي المهم للأمن في أوروبا، لافتا إلى أن القاهرة لديها هواجس تتعلق بتقاعس المجتمع الدولي في المكافحة الجادة للإرهاب واجتثاث مصادر تمويله والوقوف متفرجين أمام دول وأبواق تقدم التبرير الإعلامي لأعمال الإرهاب.