أستاذ فكر إسلامي:  مقولة “الاقتصاد الإسلامي” لا تعدو أن تكون مقولة إيديولوجيّة بامتياز

أستاذ فكر إسلامي:  مقولة "الاقتصاد الإسلامي" لا تعدو أن تكون مقولة إيديولوجيّة بامتياز

ايجى 2030 /

قال أستاذ الحضارة والفكر الإسلامي في الجامعة التونسية الدكتور نادر حمامي، إنه لا يمكن الحديث عن “الاقتصاد الإسلامي” إلاّ في إطار أشمل وأوسع أصبح معروفا تحت مسمّى “أسلمة المجتمع”، وتعني “الأسلمة” وضع حدود دينية لمجال هو في الأصل غير ديني.

 

وأضاف حمامي خلال لقائه  ببرنامج “يتفكرون” الذي يذاع على شاشة الغد الإخبارية، مع الإعلامي خالد منتصر،  أنه يمكن تنزيل مقولة “الاقتصاد الإسلامي” كما يروّج لها في أدبيات تُظهر علنًا أو تستبطن الانتماء إلى الإسلام السياسي، إذ أنّ اعتبار الاختيارات الاقتصاديّة ضربًا من الأوامر الإلهيّة لا يعدو أن يكون سوى مدخل من مداخل تركيز مقالة “الحاكمية” في بعدها الاقتصادي إلى جانب الأبعاد السياسيّة والثقافيّة والاجتماعيّة وغيرها.

 

ويرى أن مقولة “الاقتصاد الإسلامي” لا تعدو أن تكون مقولة إيديولوجيّة بامتياز ولا أدلّ على ذلك في المستوى العملي أنّ الحركات الإسلامية التي وصلت إلى الحكم ورفعت شعارات العدالة والتنمية الاجتماعيّة لم تتخلّ مطلقا عن تنبنّي اقتصاد السوق في شكله الأكثر وحشيّة، ويكفي أن نقارن بين المقالات النظرية والممارسات العملية البيّنة للوقف بوضوح تامّ بين النظرية والتطبيق وإن لبس ذلك التطبيق لباسا دينيا إسلاميّا، يشكّل مثل هذا الأمر تحويلا للوصف الإسلامي إلى تعبير إيديولوجي فجّ يوجب إيجاد مصطلحات من قبيل “الاقتصاد الإسلامي”.