عبد الخالق فاروق: الإخوان تتغلغل داخل المجتمعات الغربية من خلال الروابط المهنية

عبد الخالق فاروق: الإخوان تتغلغل داخل المجتمعات الغربية من خلال الروابط المهنية

ايجى 2030 /

ألقي الباحث الاقتصادي الدكتور عبد الخالق فاروق،  الضوء على منهج جماعة “الإخوان المسلمين” في تأسيس نظام مالي واقتصادي متوازن ومتكامل لتمويل أنشطتها الأساسية، مشيرًا إلى أنه منذ اللحظة الأولى لتأسيس الجماعة، أدرك الشيخ المؤسس “حسن البنا”  أهمية هذا النظام .

وأضاف فاروق خلال لقائه ببرنامج “يتفكرون” الذي يذاع على شاشة الغد الإخبارية، مع الإعلامي خالد منتصر،  في دراسته حول اقتصاديات تنظيم الإخوان المسلمين إلى أن الحركة أو “الجماعة” أدركت أهمية الجانب الاقتصادي في جميع مناحي الحياة، وكذلك أهميته على الجانب السياسي، لذا انطلقت على عدة مرتكزات تجمع بين الممارسة الاجتماعية والخدمية وبين النشاط الاقتصادي، أبرزها: تأسيس شبكة واسعة من المساجد التابعة للجماعة تكون بمثابة مقرات للعمل الدعوى ومصدر رئيسي للتمويل من خلال استخدام أداتي جمع الزكاة من ناحية والتبرعات من ناحية أخرى، وكذلك الاعتماد على اشتراكات الأعضاء، والتبرعات من الأفراد والمؤسسات والشركات لصالح التنظيم وجمعياته الخيرية، كما أنشأت الجماعة مقرات إدارية بالمحافظات المختلفة، وأقامت شبكة من المدارس للتعليم والتوجيه الفكري والديني، ونواد اجتماعية لإدارة نظم الخدمة الاجتماعية “مشاغل للفتيات – مراكز تدريب على الحرف.. الخ”.

 

وأوضح أن الجماعة أقامت أيضا مشروعات اقتصادية وشركات تجارية وصناعية، بالإضافة إلى عدة شركات ومؤسسات مالية بدأت الجماعة تأسيسها بعد عشر سنوات تقريبًا من بداية نشاطها عام 1938، مشيرًا إلى أن ذلك تدفقات أموال حركة ما يسمى الإغاثة الدولية التي سيطر عليها تنظيم الإخوان المسلمين وفروعها في كافة دول العالم، وأيضا تدفقات وتمويل ما يسمى حركة “الجهاد الأفغاني”.

 

وأضاف فاروق، أن الجماعة استطاعت أن تتغلغل داخل المجتمعات الغربية من خلال العديد من الروابط المهنية والمراكز الثقافية المسيطرة لها في تلك الدول، خاصة لمراكز الثقافية/الدينية  التي قامت بدور كبير في حركة اختراق للمجتمع الثقافي والسياسي الغربي والأمريكي، ومراكز الأبحاث ووسائل الإعلام المؤثرة داخل المجتمع الأمريكي بصفة خاصة والمجتمعات الأوربية المفتوحة بصفة عامة طوال خمسين عاما من الوجود المنظم لهذا التنظيم الإخواني، وكانت بمثابة جسر تواصل مهم مع بعض دوائر صنع السياسات في هذه المجتمعات الغربية.