ايجى 2030 /
قال مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، اللواء محمد نور الدين، إن العالم أجمع شاهد التكليف الصادر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرئيس هيئة الأركان ولوزير الداخلية بالقضاء على الإرهاب و منحهم مهلة 3 أشهر، متابعا أن تلك القوات احتاجت وقتا باستنفار أجهزة المعلومات المختلفة لتحديد البؤر الإرهابية ومخازن الأسلحة والذخائر بالتعاون مع أهالي سيناء.
وأضاف نور الدين خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية رويدا التميمي، أن القوات لم تتحرك مباشرة لأن صعوبة محاربة الإرهاب هي اختباء عناصره بين أبناء الوطن بخلاف الحروب النظامية، مشيراً إلى أن تلك العناصر الإرهابية تختبئ وسط الأبرياء في المدن وتخرج من جحورها لتشن هجماتها كما يدعوها البعض بـ”حرب الجرذان” وتعود من جديد للاختباء وسط الأهالي، لذا كانت هناك حاجة ماسة لجمع المعلومات قبل بدء “العملية الشاملة سيناء 2018”.
وأوضح نور الدين أن الشعب المصري فوّض الرئيس السيسي للقضاء على الإرهاب، ومع اقتراب نهاية الفترة الرئاسية الأولى أراد الرئيس أن يحقق ما وعد به الشعب من القضاء على الإرهاب، مؤكدا أن العمليات تسير بنجاح كامل وأكثر من المتوقع، لدرجة أن رئيس الجمهورية دوّن على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنه فخور بأداء رجال القوات المسلحة من أبناءه.
وأشار نور الدين إلى أن إرجاء الدراسة بمدارس شمال سيناء جاء خوفاً من اتخاذ تلك العناصر الإرهابية للتلاميذ والمدارس كـ “ستار بشري” ضد القوات الأمنية مما يضطرها للتعامل مع تلك الأهداف فيصاب أحد الأطفال أو الإبرياء وتتم المتاجرة بها عالمياً، مؤكدا أنه تم اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية والتي من بينها إرجاء الدراسة وتوفير المواد التموينية الكافية لمدة 3 أشهرلحامية للمواطنين وكي لا يتم اتخاذهم ذرائع للاساءة للقوات المسلحة المصرية أو الشرطة.
وتابع نور الدين أن القوات الأمنية استفادت من درس فض اعتصامي رابعة والنهضة من قيام فصائل وكوادر “الاخوان” المجرمين بحرق كنائس الأقباط والاقسام في مدن الصعيد وعاثوا في الارض فسادا، لذا كانت الخطة شاملة وتشمل تأمين 27 محافظة وليست منطقة العمليات فقط، وتأمين كل الحدود الجنوبية والغربية والساحلية بكافة الأسلحة المتوفرة.
