الأمم المتحدة تنتفض لعدم التسامح مطلقا إزاء ختان الإناث

الأمم المتحدة تنتفض لعدم التسامح مطلقا إزاء ختان الإناث

ايجى 2030 /

إن تشويه وبتر الأعضاء التناسلية للإناث هو أحد الممارسات الضارة التي تتعرض لها الشابات والفتيات في جميع أنحاء العالم. وهو انتهاك لحقوق الإنسان يؤثر على ما لا يقل عن 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم في العالم. وختان الإناث متأصل بعمق في التقاليد والثقافة وله عواقب صحية سلبية دائمة، جسدية وعاطفية، على النساء والفتيات.

 

وبمناسبة احياء اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، تشيد الأمم المتحدة في مصر بالجهود الوطنية المبذولة لمعالجة هذه القضية وتلتزم بمواصلة العمل المشترك مع الحكومة المصرية في هذا المجال. إن القضاء على هذه الممارسة الضارة بالعمل معا هو ضرورة ملحة كما يتعين أيضا أن نخلق على نطاق أوسع بيئة أكثر أمنا للشابات والفتيات في مصر.

 

وتسلم أهداف التنمية المستدامة بأن ختان الإناث يقوض التقدم نحو عالم أكثر مساواة وعدلاً وازدهاراً ووضعت هدفاً طموحاً للقضاء على جميع هذه الممارسات الضارة ضد الفتيات والنساء بحلول عام 2030. وفي جميع أنحاء العالم، هناك زخم للقضاء على ختان الإناث وتغيير للممارسات والحياة بفضل الإرادة السياسية ومشاركة المجتمع المحلي والاستثمار الفعال. وتتماشى الاستراتيجية الوطنية المصرية لتمكين المرأة لعام 2030 التي تحدد بوضوح ختان الإناث كشكل من أشكال العنف ضد النساء والفتيات مع ذا الزخم العالمي.

 

وتقر الأمم المتحدة في مصر بالجهود الجارية التي تبذلها الحكومة والتي أدت إلى الحد من ختان الإناث في الفئات العمرية الأصغر سنا (15-17 سنة) بأكثر من 13 في المائة منذ عام 2008. وعلاوة على ذلك، فإن اعتماد الاستراتيجية الوطنية 2016-2020 للتخلي عن تشويه وبتر الأعضاء التناسلية للإناث والأهم من ذلك القرار الأخير بتعديل وتشديد القانون الذي يجرم ختان الإناث، هي خطوات حاسمة تتخذ لمعالجة هذه الممارسات.

 

ومن الواضح أنه من الممكن أن تنخفض معدلات ختان الإناث بشكل ملحوظ عندما تبذل الأطراف المختلفة جهودا مشتركة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية والأخصائيون الطبيون لزيادة الوعي بالآثار السلبية لتشويه وبتر الأعضاء التناسلية للإناث وعندما يكون الرد التشريعي هو تجريم هذه الممارسات الضارة. فهذه الجهود لن تساعد فقط في حماية الشابات والفتيات، ولكنها ستمكنهن من الحصول على فرص متساوية مع الرجال حيث تسمع أصواتهن على قدم المساواة وتحقق أحلامهن.

 

وبدون تحقيق نسق تقدم مشترك سريع لحماية العدد المتزايد من النساء والفتيات المعرضات لخطر هذه الممارسة الضارة، يمكن أن يخضع المزيد من الفتيات لختان الإناث بحلول عام 2030. ولتحقيق تقدم أكبر، ستواصل الأمم المتحدة في مصر دعم جميع الجهود التي اعتمدتها الحكومة على توسيع وتسريع تنفيذ استراتيجية التخلي عن ختان الإناث نحو تحقيق هدف القضاء التام على هذه الممارسة في مصر. لقد آن الأوان للقضاء على تشويه وبتر الأعضاء التناسلية للإناث من أجل مستقبل أفضل للفتيات والنساء المصريات.