قيادي بـ”فتح”: لا خيارات أمام “التحرير” إلا تنفيذ قراراتها بفك الارتباط مع الاحتلال

قيادي بـ"فتح": لا خيارات أمام "التحرير" إلا تنفيذ قراراتها بفك الارتباط مع الاحتلال

ايجى 2030 /

قال القيادي في حركة “فتح”، رأفت عليان، إنه لا يوجد خيارات لدى منظمة “التحرير” الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، إلا أن تنفذ القرارات التي اتخذتها في السابق والتي كان أخرها أمس بمطالبة “اللجنة التنفيذية” الحكومة بوضع خطط لفك الارتباط مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن اللجنة التنفيذية لا تبادر بأي فعل حتى اللحظة بل بـ”رد فعل”.

 

وأضاف عليان خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي حسين حسني، أن “منظمة التحرير” لديها شرعية ويجب أن تأخذ قرارات على أرض الواقع، ولا يجوز أن تُكلف الحكومة، بل هي من تعطي الأوامر للحكومة الفلسطينية في تنفيذ هذه القرارات، مشيرا إلى أنه في عام 2015 اجتمع المجلس المركزي وخرج بقرارات مشابهة للقرارات الأخيرة، وقامت اللجنة التنفيذية بتشكيل 4 لجان لتنفيذ هذا القرارات، إلا أنها لم تُنفذ منذ ذلك الحين وحتى الآن.

 

وأوضح عليان أن الفلسطينين يتطلعون إلى أن تقوم اللجنة التنفيذية بمسئوليتها في تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن اجتماعات “المجلس المركزي”، كونها الممثل الشرعي والوحيد وهي صاحبة السلطة بأن تأخذ مثل هذه القرارات، متسائلا عما يمنع “تنفيذية التحرير” عن اتخاذ قرار فوري وتلزم الحكومة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعن تشكيل قيادة وطنية موحّدة لإدارة الحراك الميداني على الأرض.

 

وتابع عليان أن الشعب الفلسطيني لم يلمس شيء على أرض الواقع، لافتا إلأى أن قرارات اللجنة التنفيذية أصبحت مجرد قرارات على الورق دون تطبيق كقرارات المؤسسات الدولية,

 

وأكد عليان أن الولايات المتحدة وإسرائيل وضعا الشعب الفلسطيني أمام حرب فُرضت عليهم، وعلى الأمة العربية والإسلامية أيضا، إلا أن الفلسطينيين هم رأس الحربة في تلك الحرب، موضحا أنه لهذا السبب يجب أن تكون قرارات القيادة الفلسطينية على حجم الحدث والحرب والعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، من خلال أن المبادرة بـ”الفعل” وليس انتظار “رد الفعل”، مشددا على أنه يجب أن تنسجم قرارات اللجنة التنفيذية مع حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني الذي يضحي ويقاومة وينتظر من قيادته قرارات تنسجم مع هذه جحم تلك التضحيات.

 

وأشار عليان إلى أنه بات مطلوباً الآن دعوة “المجلس الوطني الفلسطيني”، وأن يتم انتخاب قيادة حقيقية وشابة في منظمة “التحرير” وفي “المجلس الوطني” تستطيع أن تقود الشعب الفلسطيني إلى بر الأمان وتخرجه من هذا النفق المظلم الذي وضعتهم به الولايات المتحدة.

 

وتساءل عليان عن سبب عدم تحديد “التنفيذية” لسقف زمني لفك الارتباط مع الاحتلال، لافتا إلى أنه أجرى اتصالات ولقاءات مع أعضاء اللجنة والقيادة الفلسطينية، خاصة أن التساؤل موجود لدى كافة الكوادر السياسيى وبين أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وشدد عليان على أن الشعب الفلسطيني يريد تطبيقا حقيقياً على أرض الواقع، وأنه بدأ يفقد الثقة في قيادته إذا ما بقيت في هذه الجوقة، لافتا إلى أن هناك قيادة في حركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي” هربت من أن تأخذ قرار، وهناك قيادة في “التحرير” أصبحت تماطل في تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في المجلس الوطني، والشعب يتسائل متى تطبق تلك القرارات.