«عقيل»: الشأن الليبي أصبح عبارة عن جملة من التدخلات الأجنبية

ايجى 2030 /

قالَ الباحثُ السياسي والكاتب الصحافي الليبي، عز الدين عقيل، إنّ لِيبيا بِحاجة إلى أفعال وليس إلى أقوال، أعتقد أنّنا لَطالما سَمعنا من كل وزراء الخارجية ومِن كل المسئولين سَواء أولئك الذين يَذهب إليهم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج،  أو أحد رجالته، أو منْ أولئك الذين يَأتون إلى طرابلس وهم يَتحدثون عن دَعمهم الكبير للمجلس الرئاسي ومَع ذلك لمْ تشهد ليبيا فترة انحدار، وكذلك لمْ تشهد الدولة فترة انحطاط على أقل مستوى الخدمات والتعقيدات الداخلية في الدولة كما شهدتها حاليًا.

 

وأضاف «عقيل»، خلال لقائهِ على شاشة «الغد» الإخبارية، أنّ تُونس دَولة جَارة ولكنْ لَديها إشكالياتها الخاصة، لا يُتوقع مِنها الكثير، ولَا أعتقد أنّ العالم الذي أسقط «مُعمر القذافي»، كانَ فعلاً سَيُمسح لِأي دولة منْ دِول الجوار أنْ تتدخل في الشأن الليبي، قائلاً: «لِيبيا أسقط فيها النظام لتحقيق مَصالح غربية، ولا أعتقد أنّه سيُسمح لأحد بأنْ يَسبق الغرب على هذه المصالح، ولكنْ كما قلت ورُبما من ضَرورات الإتيكيت الدبلوماسي، أنْ يتحدثوا عنْ هذه القضية طَالما أنّ فرنسا مُهتمة بالشأن الليبي بل فرنسا هي التي كانت السبب الرئيسي في إسقاط الدولة بليبيا على حكومة، نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي الأسبق».

 

وتابع «عقيل»، أنّ هناكَ قوات إيطالية موجودة في ليبيا، وهناك قرار من البرلمان الإيطالي بزيادة هذه القوات، وهناك قوات أمريكية في لباس مدنية، وهناك تخطيط لأن تكون قُبعات زرق من بنغاليين سسيتواجدون في ليبيا لحماية المنطقة الخضراء، التي ستكون فيها بعثة الأمم المتحدة وربما بعض البعثات الدبلوماسية، عمليًا هناك الكثير من التدخل في الشأن الليبي بل أعتقد أنّ الشأن الليبي باتَ بِرمته عبارة عن جملة من التدخلات الأجنبية سواء كانت سياسية أو عسكرية.

 

وأوضح «عقيل»، أنّ المُهم الآن إلى مدى نستطيع أنْ ننقذ ليبيا منْ خلال محاولة لَملمة هذه الأفكار الغربية والمُتضاربة وهذا التصدع الذي نُعاني منه.

 

وأشار «عقيل»، إلى أنّ المُجتمع الدُولي في حَاجة إلى لِملمة غَسان سلامة مَبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، هذا الرجل متصدع بِشكلٍ خطير، هذا الرجل لا يَملك أي تصور مُحدد، إذ مرة يتحدثُ عن انتخابات ومرة أخرى يَعودُ إلى جمع اللجنتين من أجل تعديل تعديل «اتفاق الصخيرات»، وكذلك يذهب بعيدًا عن المُؤتمر الجامع الذي تحدث عنهُ ثم يَعودُ ويقول إنّ هذا المؤتمر ضروري للغاية يُحاول أن يتناسى ما تحدث عنه عن جماعات مهمشة ومنبوذة، وهكذا.