حقوقي: ثورات الربيع العربي نتائجها “يتيمة” .. وتحتاج للوقت

حقوقي: ثورات الربيع العربي نتائجها "يتيمة" .. وتحتاج للوقت

ايجى 2030 /

قال رئيس مؤسسة “جوستيسيا” الحقوقية وأستاذ القانون الدولي في بيروت، الدكتور بول مرقص، إن ثورات الربيع العربي لم تكن منطلقاتها اجتماعية فقط، بل سياسية أيضا، إذ رغبوا أن يخرجوا من مجرد كونهم مجتمعات استهلاكية وأرادوا أن يكونوا فاعلين في الديمقراطية، والعديد من الأسباب السياسية التي دفعت تلك الجماهير للتحرك.

 

وأضاف مرقص خلال لقاء على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن نتائج ثورات الرئيس العربي لا زالت “نتائج يتيمة” للغاية، وهو أمر طبيعي قياسا على الثورات العالمية، ومنها الثورة الفرنسية، إذ أن الثورات لا تُنتج نتائج مباشرة، مشيرا إلى أن النتائج أيضا ليست على ما يرام حتى نتفائل بأننا سنصل لنتيجة خلال وقت قريب.

 

وأوضح مرقص أنه يجب التفريق بين الثورات العربية وبين الثورات الأخرى في البلدن الغربية، كما يجب التفريق بين الثورات العربية نفسها في كل دولة على حدا من حيث المسببات والآليات والنتائج، وإن كان بينها قواسم مشتركة، ورأى أن تونس هي المثال الأفضل للقول أن “الربيع العربي” أنتجت شيئا ما، متابعا أن تونس برغم ما حققته إلا أن هناك مخاوف منذ 2010 على حقوق الإنسان وعلى الإصلاحات وهناك مستقبل غير واضح وغير مضئ.

 

وأشار مرقص إلى أن من الأثار الاجتماعية للثورة في تونس هناك نسب بطالة عالية بين الشباب بلغت 35، وبين العموم ارتفعت لتصل إلى 16% بعد أن كانت قبل الثورة 13%، لافتا إلى أن مصر هناك ثمة انتقادات للمفاعيل التي أتت بها الثورة وأثار سلبية كبيرة للثروة من أهمها التراجع الكبير في قطاع السياحة التي تراجع بنسبة 70%.