محمد دواود يوضح الفرق بين الملحد والكافر والمشرك

محمد دواود يوضح الفرق بين الملحد والكافر والمشرك

ايجى 2030 /

قال الدكتور محمد دواد، المفكر الإسلامي، والأستاذ بجامعة قناة السويس، إن المُلحد هو مَنْ ينكر وجود إله لهذا الكون.

وأضاف أن «المشرك» وهو الذي يؤمن بوجود الله، ولكنه يُشرك معه إلهًا آخر، وهو درجات: أولًا شرك يخرج من الملة، ويسمى «الشرك الأكبر» كمن يعبد إلهًا آخر مع الله، ثانيًا: شرك لا يخرج من الإسلام وهي «الشرك الأصغر»، موضحًا: أن الشرك الأصغر هو ما يكون بالقلوب من الرياء ويسمى «الشرك الخفي»، لكون فاعله يصلي ليرائي أو يقرأ ليرائي الناس، أو يسبح حتى يمدحوه، أو يتصدق حتى يمدحوه وهو في نيته مراءاتهم، فهذا الكفر لا يخرج عن ملة الإسلام.

 

وتابع: إن الكافر نوعان الأول: الكافر الذي يؤمن بوجود إله واحد، لكنه يرفض عبادته وتصديق ما بعثه إلى رسله، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ» (الزمر: 38).

 

واستطرد: الكافر الثاني أيضًا هو مَنْ لا يؤمن بأركان الإيمان التي أوجب الله الإيمان بها، مستشهدًا بقول الله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» (سورة البقرة: 285)، موضحًا: أي يطلق لفظ كافر على من لا يؤمن بأمور يجب الإيمان بها لأنها تعد ركنًا أساسيًا، وركيزة ثابتة ومتفق عليها في الشريعة الإسلامية، كما يطلق كافر على من لا يؤمن بحرمة أمور ثبتت حرمتها في الشريعة الإسلامية، كمن ينكر النار، والجنة، والبعث، ويوم القيامة.