ايجى 2030 /
قال أستاذ العلوم الساسية بجامعة المستنصرية بالعراق، الدكتور عصام الفيلي، إن زيارة وفد من إقليم كردستان رفيع المستوى لبغداد يُعد أول مبادرة من جانب الإقليم لحلحلة الأزمة، مشيرا إلى أن هذا الوفد الكردي جاء لبحث ملف رفع حظر الطيران وإدارة المعابر برئاسة وزير داخلية الإقليم، خاصة بعد تقديم بغداد لبوادر حسن النية بمطالبتها بقوائم الموظفين من أجل دفع الرواتب.
وأضاف الفيلي خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية رويدا التميمي، أن مسألة إدارة المعابر الحدودية وملف الطيران كانت نقطة خلاف جوهرية، إذ ترى بغداد ضرورة سيطرة الحكومة الاتحادية على كل تلك المعابر والطيران لأنها تدر أموالا، كما أنها تمر بالأجواء العراقية التي هي ملكا للعراق، متابعا أن إقليم كردستان يريد أن يكون هناك تفاهمات وإدارة مشتركة في موضوع المعابر.
وأوضح الفيلي أن هناك رغبة دولية وإقليمية في حلحلة الأزمة، إلا أن المشكلة قائمة في معبر “فيشخابور” الذي يخضع للإدارة الكردية منذ 1991 ويكاد يكون معبرا حيويا، هذا لأنه ممر لناقلات النفط التي تدخل إلى تركيا كما أنه الممر الرئيسي لدخول التمويل لقوات “سوريا الديمقراطية” الكردية، والذي تحرص واشنطن على أن يبقى مفتوحا في هذا الاتجاه وهو ما يؤمن آليات النصر لتلك القوات في سوريا.
وأعرب الفيلي عن اعتقاده بأن الأزمة في طريقها للحل، خاصة أن هناك رغبة دولية أن يكون الحل عراقياً بدون أي تدخل خارجي، لكن يبقي موضوع الآليات الفنية، مؤكدا أن الحل الأمثل هو أن تكون هناك إدارة مشتركة للمعابر بمباركة وإشراف دولي.
