عمر سمره يستعد لعبور ٣٠٠٠ ميل بحري عبر المحيط الأطلنطي

عمر سمره يستعد لعبور ٣٠٠٠ ميل بحري عبر المحيط الأطلنطي

ايجى 2030 /

انطلق اليوم الثنائي المصري المغامرعمر سمره والرياضي المحترف عمر نور لاعب الترايثلون في أصعب مسابقة تجديف حر لعبور المحيط الأطلنطي بدون مساعدة في رحلة تبدأ من “جزر الكناري” في أسبانيا نحو وجهتهما “أنتيجوا” في جزر الكاريبي يقطعوا خلالها ٣٠٠٠ ميل بحري.

 

 

 

تأتي هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر كجزء من “تحدي الأطلنطي” وهو سباق تجديف سنوي يشارك فيه هذا الأسبوع ٢٨ فريقاً من ١٧ دولة حول العالم. وفي حال نجاح الثنائي نور وسمره في هذه المغامرة ، سيكونا بذلك أول فريق عربي يجتاز المحيط الأطلنطي. ومن الجدير بالذكر أن الرقم القياسي العالمي للتجديف المزدوج في المحيط الأطلنطي هو 40 يوماً و4 ساعات و 3 دقائق.

 

 

 

وعلق عمر سمره علي الحدث قائلا: ” لا أستطيع أن أصدق اننا سنبدأ السباق أخيراً. على الرغم من خبرتي الكبيرة كمتسلق جبال فهذه المغامرة عبر المحيط مختلفة تماما. لقد تعلمنا الكثير خلال الأشهر العشرة الماضية، وأصبح باستطاعتنا خوض هذه المغامرة بفضل دعم فريقنا ورعاية شركة DHL لنا. بلا شك سيكون هناك الكثير من التحديات في مواجهة أمواج بارتفاع ٥٠ قدم، والارهاق الشديد والحرمان من النوم. ولكننا على أتم الإستعداد لكي نثبت للعالم بأن التصميم والإرادة هما مفتاحي الفوز”.

 

 

 

وأضاف عمر نور: ” لقد قمنا بتجهيزات مكثفة، بمجرد بدء السباق ومغادرة الميناء لن يكون من المسموح بأي مساعدة خارجية وسنكون معزولان تماماً في عرض المحيط. لذلك كان من الضروري أن ننتبه إلى جميع التفاصيل الصغيرة. إنه من الرائع ان يكون فريق دعمنا الأول من عائلاتنا وأصدقائنا بالاضافة إلى فريق DHL  الراعي الرسمي لنا هنا معنا في لا جوميرا، ونأمل أن نجعل الجميع يشعرون بالفخر”.

 

 

 

ويشترك فريقO²  مع برنامج الأمم المتحدة للنوايا الحسنة والمفوضية السامية لشئون الاجئين ، من خلال

 

هذا الحدث ، في زيادة الوعي بأزمة اللاجئين في الشرق الأوسط وحول العالم.

 

 

 

خضع سمره ونور لتدريبات بدنية مكثفة لمدة ١٠ شهور وأكملوا ما يقرب من ٢٠٠ ساعة من التجديف لكي يستعدوا لهذه المغامرة.  وقد حرصوا على زيادة وزنهما قرابة ٢٧ كيلوجراما حيث من المتوقع ان يخسروا الكثير من الوزن خلال الرحلة . وذلك بالاضافة إلى التدريبات النفسية والصحية لضمان سلامتهم واستعدادا للتعامل مع اي حالة طوارئ قد تواجههما، بالإضافة إلى اجتيازهم دورات عديدة قبل بدء السباق بما في ذلك دورات الإبحار والإسعافات الأولية ، والبقاء على قيد الحياة في البحر، ورخصة راديو VHFاللاسلكية.

 

 

 

تدرب الفريق ايضاً على كيفية تركيب القسطرة الوريدية ، كما قام نور بتركيب جهاز لرصد نسبة الجلوكوز في الدم حيث أنه مريض سكري من النمط الأول، ويقوم هذا الجهاز بإطلاق إنذار تنبيه في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم.

 

 

 

وترعي شركة DHL فريق O²  في هذا السباق وهي شركة رائدة في مجال الخدمات اللوجستية في العالم. قد قامت بتسليم قارب السباق بالاضافة إلى٥٠٠ كجم من المعدات التي سيستخدمها الفريق اثناء السباق.

 

 

 

وتعليقاً على التحدي قال كين آلين، الرئيس التنفيذي لشركة DHL Express: ” تفتخر شركتنا بالشراكة مع مغامرين ملهمين مثل سمره ونور. هذان المغامران يجسدان المبادئ التي تقوم عليها شركتنا من روح الريادة، وتحقيق ما قد يبدو مستحيلا للبعض بالتفاؤل والتصميم. . أتطلع إلى متابعة رحلتهما على مدار الأسابيع القادمة. هذه الرحلة لن تكون سهلة ولكني على ثقة من قدرة هذا الثنائي على مواجهة التحديات التي سيتعرضون لها واتمني لهم كل التوفيق”.

 

 

 

يخوض سمره ونور تحديهما على متن قارب متطور يسمي “جان” طوله حوالي ٧.٥ متر وعرضه ١.٨ متر، وهو مبني أساساً من الخشب، والألياف الزجاجية، وألياف الكربون. ومزود بتكنولوجيا لتحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، بالاضافة إلى احتوائه على ألواح شمسية لتشغيل نظام تحديد المواقع وغيرها من المعدات الكهربائية الحيوية. كما جهز الفريق حصص غذائية لتكفيهما لمدة ٩٠ يوماً، إلى جانب الإسعافات الأولية، ومنارات التتبع وأجهزة الاتصالات.

 

 

 

تقابل سمره ونور عام ٢٠١٣ حيث جمعهما شغف المغامرة وحب الرياضة. وجدير بالذكر أن عمر سمره هو مغامر ومحاضر تحفيزى ورائد فضاء مستقبلى، كما أنه سفير للنوايا الحسنة للأمم المتحدة. وقد حقق سمره العديد من الانجازات، أهمها هو أول مصرى يتسلق جبل إيفرست ويكمل تحدي القمم السبع (تسلق أعلى جبل في كل قارة)، وأول مصرى ايضاً ينجح في التزلج إلى كل من القطب الشمالى والجنوبى. وعمر نور هو أول لاعب ترايثلون مصري محترف، وهو يمثل مصر في دورة الترايثلون الأوليمبية ، وهو يعتبر اسرع لاعب ترايثلون عربي في العالم.

 

 

 

على هامش السباق، حضر اليوم إلي خط البداية في لاجوميرا لافتتاح السباق السير تشاي بليث وجون ريدجواي وهما أول من تمكنا من عبور المحيط الأطلنطي في عام ١٩٦٦ واستمرت رحلتهما ٩٢ يوما صارعوا خلالها الأعاصير والأمواج.