قضايا التحكيم الدولي اختياريه بإستثناء القضايا الرياضية

قضايا التحكيم الدولي اختياريه بإستثناء القضايا الرياضية

ايجى 2030 /

استضافت العاصمة المصرية القاهرة فعاليات الدورة الأولى من المؤتمر المهنيالأولللتحكيم الدولي الذي تنظمه الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيمتحت شعار “التحكيم العربي الحاضر والمستقبل”بمشاركةالوفود العربية القانونية والعديد منمراكزالتحكيمفي مختلف أنحاء الوطن العربي لبحث المستجدات المستجدات العالمية في مجالات التحكيم الدولي وسعياً لإيجاد نظام عربي موحد ينافس منصات التحكيم العالمية.

حاضر خلال الجلسة الإفتتاحيةالتي انعقدت تحت عنوان “التحكيم العربي الحاضر والمستقبل”الدكتور/ وليد عثمان، رئيس الاكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم وأمين عام المؤتمر، والمهندس الدكتور/ بسام غلمان، أستاذ هندسة التشييد وإدارة العقود والمشاريع ونائب رئيس الهيئة السعودية للمهندسين، والسيد الأستاذ/ محمد إبراهيم شراقي، المدير الإداري والمالي لمركز التحكيم الرياضي السعودي، والسيد المهندس/ رائد العرشي،رئيس مركز التحكيم والوسائل البديلة بجمعية المهندسين الإماراتية، والدكتور/عزمي عبد العزيز، عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء والتقاضي.

وقد ناقشت الجلسة عدد من النقاط الرئيسية لتنمية وتطوير التحكيم في الدول العربية، حيث أشار المهندس الدكتور/ بسام غلمان إلى وجود علاقة وثيقة ما بين التطور الهندسي والتحكيم الهندسيموضحا أن تقدم التشريع الهندسي على الابتكارات الهندسية له أثركبير على نهضة النظام التحكيميفي ظل تأخر التشريعات الخاصة بالتحكيم الهندسي عن التطورات العالمية في البحوث العلمية الهندسية ، الأمر الذي جعلقضايا التحكيم الهندسي من أكثر القضايا المعروضة في مراكز التحكيم بنسبة تصل إلى 80%، موضحا أن الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين”الفيديك” لعب دور كبيرفي تطوير التحكيم الهندسي مما ساهم في وضعمعايير واضحة للعقود الهندسية، وأن الدولة المصرية تعتبر من أولى الدول التي اهتمت بالتحكيم الهندسي في العالم العربي.

وفي السياق ذاته ،  أشاد السيد المهندس/ رائد العرشي بالتجربة الإماراتية في تدريب وتطوير الكوادر الهندسية لتواكب تطورات التحكيم الهندسي ، والعمل الدؤوب على خلق جيل من المحكمين العرب المنافسين لمراكز التحكيم الأجنبية عبر تطوير أدواتهم ومهاراتهم وخبراتهم القانونية لإكسابهم الخبرات الضرورية.

 

من جانبه ، ناقشالسيد/ محمد إبراهيم شراقي-خلال الجلسة الأول للمؤتمر -التحكيم الرياضي؛ موضحا أن التحكيم بشكل عام يعتبر اختياري في أصله ،إلا أن التحكيم الرياضي ذات خصوصية تختلف عن باقي المجالات التحكميةحيث يعتبر جزء من التحكيم الدولي الإجباري، مشيرا إلى أن انضمام أي لاعب إلى أي اتحاد نوعي معناه الموافقة التلقائية بتحكيم المحكمةالرياضيةالدولية” الكاس”.

وقد طالب الدكتور/عزمي عبد العزيز بأهمية تعاون الدول العربية في إنشاء نظام موحد للتحكيم الدوليلتطوير الأفراد والمؤسساتإدارياً ومهنياًوزيادة كفاءتهموالأرتقاءبمستويات الأداءالمهني ، مشيرا إلى أن عقد الندوات والفعاليات العربية يعد أحد سبل تفعيل التعاون للنهضة بمكانة العرب في هذا المجال .

وتعقيبا على أطلاق المؤتمر، صرح الدكتور/وليدعثمان، رئيسالاكاديميةالدوليةللوساطةوالتحكيموأمين عام المؤتمر، قائلا” ونحن إذ نتطلع لإرساء المزيد من القواعد التنموية المتطورة للمنظومة القضائية في المنطقة العربية والانطلاق من القاهرة كبوابة رسمية للقارة الأفريقية والمنطقة العربية نحو التماشي مع المتغيرات العالمية لمواكبة المتطلبات العالمية في أنظمة العدل العربية، وذلك من خلال رؤية جديدة للعام المقبل سيتم الإعلان عنها خلال التوصيات النهائية للقائنا هذا، و تعظيم الاستفادة من المميزات التنافسية للخبرات العربية الرائدة في مجال القضاء والتحكيم الدولي لمختلف القطاعات الاقتصادية ذات التأثير المباشر على سير الدول العربية في طريق التنمية المستدامة وحماية حقوق مواطنيها”

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر المهنيالأولللتحكيموالذي تعقد فعالياته على مدار ثلاث أيام يستهدف مناقشة التحكيم النوعي ماله وما علية، والواجبات القانونية والمهنية للمحكم، والتحكيم وشروطه في الفقهالإسلامي، والمشكلات العملية في قانون التحكيم المغربي، والمشكلات العملية في قانون التحكيم السعودي، والتحكيم البحري بين الممارسات التحكيمية،واتفاقيةالأمم المتحدة لنقل البضائع، والتحكيم في المنازعات المصرفية، مهارات وفنون إدارة الجلسات التحكيمية.