انطلاق الجولة الحاسمة فى انتخابات اليونسكو وتوقع انسحاب مرشحين

انطلاق الجولة الحاسمة فى انتخابات اليونسكو وتوقع انسحاب مرشحين

ايجى 2030 /

تدخل اليوم انتخابات المدير العام الجديد لليونسكو خلفا للبلغارية ايرينا باكوفا مرحلة الحسم، حيث سيخوض فى الخامسة من مساء اليوم بمقر المنظمة بالعاصمة باريس الجولة الرابعة التى ستحدد بشكل كبير الفائز بالمنصب، اما بحصول احد المرشحين على ٣٠ صوت المطلوبة للفوز من أصل ٥٨ صوتا أعضاء بالمجلس التنفيذى للمنظمة، او يتأجل الحسم للجولة الاخيرة غدا التى سيخوضها المرشحان الأكثر حصولا على الاصوات فى جولة اليوم.

 

ومنذ انتهاء الجولة الثالثة امس وهناك اتصالات مكثفة يجريها كل مرشح خاصة مرشحو مصر وفرنسا وقطر الأعلى حصولا على الاصوات فى الحوالات الثلاث الماضية مع مرشحا الصين ولبنان فى محاولة لإثنائهما عن استكمال المنافسة، وبالتالى ضمان أصواتهما، ومن المتوقع ان تشهد الساعات القليلة المقبلة انسحاب احد المرشحين، حال التوصل الى إنفاقات بينهم وبين المرشحين الأعلى أصواتا.

 

وأجرى الوفد المصرى برئاسة سامح شكرى منذ امس الأربعاء تقيما لنتائج الجولة الثالثة، ولازال الوفد المصرى يقيم الموقف، مع قرار باستمرار خوض السفيرة مشيرة خطاب غمار الجولة الرابعة اليوم، خاصة ان المفاجآت واردة فى اى لحظة.

 

وشهدت الجولة الثالثة من التصويت أمس الأربعاء مفاجات كثيرة بعضها متوقع وكثير منها خارج التوقع، بعدما استطاعت المرشحة المصرية مشيرة خطاب رفع أصواتها الى ١٣ صوت، بزيادة صوت عن الجولة الثانية، وصوتين عن الجولة الاولى، فيما تراجع اصوات المرشح القطرى حمد الكوارى صوتان بحصوله على ١٨ صوت، فى حين انه حصل على ١٩ فى الجولة الاولى وعشرين صوت فى الجولة الثانية.

 

وارتفعت اصوات المرشحة الفرنسية أودريه أزولاى الى ١٨ صوت بعدما حصلت على ١٣ صوت فى الجولتين الاولى والثانية، وحافظ المرشح الصيني كيان تانج على عدد الاصوات التى حصل عليها فى الجوالات السابقة بواقع خمسة اصوات لكل جولة، وارتفعت اصوات المرشحة اللبنانية فيرا خورى لاكويه صوتا واحدا عن الجولة السابقة بحصولها على أربعة اصوات فى الجولة الثالثة.

 

ومع احتفاظ المرشحة المصرية على كتلتها التصويتية، دون استخدام ايه إغراءات مالية او سياسية مثل التى استخدمها بعض المرشحين مثل فرنسا وقطر، وضح ايضا من سير نتيجة التصويت وجود تحالف قطرى فرنسى، وهو ما كشفه اللقاء الذى جرى فى الغرفة s 375 بمقر اليونسكو بين مرشح قطرى حمد الكوارى، ومرشحة فرنسا أودريه أزولاى، والذى جاء قبل دقائق من تصويت الجولة الثالثة، وشهد تنسيق واضح، بما أعطى انطباع عن وجود تربيطات بين الجانبين بشكل يصعد بهما الى الجولة الحاسمة غدا الجمع، التى سيقتصر التصويت فيها على المرشحان الأعلى حصولا على الاصوات فى جولة اليوم .

 

وتدور شبهات كثيرة حول هذه الصفقة الفرنسية القطرية التى تم الترتيب لها خلال الساعات الماضية من جانب فرنسا، وهدفها اما اجبار مصر على الانسحاب فى الجولة الاخيرة لصالح فرنسا، او ان يكون فى النهاية التنافس بين المرشحين الفرنسية والقطرى، على ان تقوم فرنسا باستخدام قطر كفزاعة لإخافة المجتمع الدولى، وبالتالى دفع الدول للتصويت لصالح المرشحة الفرنسية، وتحصل فرنسا على المنصب

 

ويدور فى الكواليس ان قطر مستعدة لتقديم المنصب لفرنسا لضرب مصر ولضمان حليف لها فى وقت يقف الإقليم العربى والشرق اوسطى باكمله ضد الممارسات القطرية الداعمة للجماعات الإرهابية، كما لا يستبعد وجود الولايات المتحدة كراعى لهذا التحالف للضغط على الرباعى العربى ” مصر والسعودية والامارات والبحرين”.