الإفتاء توضح هل «أسماء الله 99 فقط أم لا تعد ولا تحصى»

الإفتاء توضح هل «أسماء الله 99 فقط أم لا تعد ولا تحصى»

ايجى 2030 /

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد حديث صحيح يدل على أن عددا معينا لأسماء الله تعالى، فقَالَ رسول الله ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»، من أَحْصَاهَا: أي من حَفِظَهَا.

 

وذكرت الإفتاء عبر صفحتها على «فيسبوك» قول الصوفية في الحديث أي أن المقصود ليس حفظها بلالتخلُّق بها، وليس معنى هذا الحديث أن هذه هي أسماء الله تعالى فقط، بل إن أسماء الله لا تعد ولا تحصى، وإنما خص هذه لشهرتها، وفي الحديث «أسألك بكل اسم هو لك سمَّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علَّمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك».

 

يشار إلى أن ابن حزم استدل بهذا الحديث على أن أسماء الله تعالى محصورة في هذا العدد، بينما نقل الإمام النووي اتفاق العلماء على أن أسماء الله تعالى ليست محصورة في هذا العدد الـ99، واستدلوا على عدم حصر أسماء الله تعالى الحسنى في هذا العدد بما رواه أحمد (3704) عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا».

 

فقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ» دليل على أن من أسماء الله تعالى الحسنى ما استأثر به في علم الغيب عنده، فلم يطلع عليه أحدًا من خلقه، وهذا يدل على أنها أكثر من تسعة وتسعين.