عليان: مصر “أم” استطاعت أن تجتاز ما عجز عنه الآخرين فى المصالحة الفلسطينية

عليان: مصر "أم" استطاعت أن تجتاز ما عجز عنه الآخرين فى المصالحة الفلسطينية

ايجى 2030 /

أكد رأفت عليان، القيادي في حركة فتح، أن المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح، وحركة حماس يجب أن تتوج بلملمة الصف الفتحاوي الداخلي وإعادة بناء الهيكل التنظيمي على أسس سليمة وجديدة تنسجم مع المرحلة المقبلة، منوهًا أن مصالحة وطنية دون لملمة صفوفنا الداخلية ستبقى مصالحه عرجاء، معربًا عن تمنياته بضرورة العمل الداخلي داخل فتح أولا لاستيعاد قوة التنظيم الحقيقية من خلال إعادة النظر في كل القرارات التي اتخذت في السنوات الأخيرة والتي تم من خلالها فصل وتجميد عدد كبير من كوادر وأبناء حركة فتح.

 

وأضح عليان، خلال مشاركته عبر فضائية “الغد” الاخبارية، أن المصالحة الوطنية بين حركته وحركة حماس هي مطلب فلسطيني وطني فتحاوي بإمتياز، مضيفًا أنه في ظل الحديث عن ما تسمى بسفقة القرن والتي من المؤكد أنها ستكون على حساب مشروعنا الوطني يجب أن نلملم صفوفنا الفلسطينية على الصعيد الداخلي حيث بدأت هذه الجهود بدعم ورعاية مصرية وصلت إلى ما وصلت إليه من حل للجنة الإدارية وإستلام الحكومة الفلسطينية مسؤوليتها في قطاع غزة وهذه خطوة صحيحة من خطوات إنهاء الانقسام ولكن نتمنى أن تستكمل هذه الخطوات للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية وشراكة سياسية شاملة.

وقال عليان إنه في الوقت الذي تمر به قضيتنا الفلسطينية من مؤامرة شبه دولية للقضاء على حلم إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لابد لنا أن نكون جريئيين مع أنفسنا أولا ومتسامحين فيما بيننا نلملم جراحنا الداخلية ونبني شراكة حقيقية مع كل الفصائل الوطنية والإسلامية لنضع استراتيجية موحدة في مواجهة التحديات المستقبلية تحت سقف واحد يتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني كي تكون خطابتنا موحدة وإعلامنا موحد في مواجهة المخططات الإسرائيلية والامريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

 

وطالب عليان، الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح بالعمل بكل جرأة وصراحة على إعادة بناء هيكلية التنظيم من خلال استيعاب الكل الفتحاوي وإلغاء كل القرارات السابقة بحق كوادر فتح ولنبدأ بصفحة جديدة عنوانها الأخوة والتسامح والشراكة كي تستطيع أن نمر من هذا النفق المظلم.

وحيا عليان كل الجهود الهادفة لإنهاء الإنقسام الفلسطيني وفي مقدمة هذه الجهود جهود مصر الشقيقة التي استطاعت رغم كل الصعاب أم تجتاز ما عجز عنه الآخرين من اجتيازه من خلال إنهاء الانقسام الفلسطيني.