هاني المصري: يمكن عقد لقاء بين “فتح” و”حماس” بضغط من القاهرة

هاني المصري: يمكن عقد لقاء بين "فتح" و"حماس" بضغط من القاهرة

ايجى 2030 /

قال مدير المركز الفلسطيني للأبحاث السياسية والدراسات، هاني المصري، إن زيارة وفد من حركة فتح للقاهرة يأتي لأن الحركة تريد أن تستكشف الموقف الحمساوي، لافتا إلى أن ما طرح في الإعلام غير واضح بشكل كامل من وجهة نظر “فتح” حول زيارة وفد “حماس” للقاهرة، مشيرا إلى أن الهوة بين الجانبين لا تزال كبيرة وأن إمكانية إحداث إختراق للحالة الراهنة ضعيفة للغاية والتوقعات ضعيفة بدون إجراء مراجعة حقيقة وتغيير جوهري للمواقف.

وأضاف المصري خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية سهام عبد القادر، أن مسألة تشكيل اللجنة الإدارية والإجراءات العقابية التي ينفذها الرئيس “عباس” ضد قطاع غزة ليست هي سبب المشكلة، بل هي احدى النتائج، مؤكدا أنه إذا لم تتم معالجة القضية من جذورها فإن أية محاولات ستكون مجرد ترقيعات أو كسب للوقت، مشددا على أن السبب الأساسي هو عدم وجود شراكة، ورأى أن أي اتفاق لا يتضمن اتفاق تفصيلي عن الشراكة الفعلية لن يؤدي إلى حل.

وأوضح المصري أن جمع الطرفين في لقاء مباشر حسب ما أعلنت “فتح” لن يكون إلا بعد حل اللجنة الإدارية ، إلا أنه في حالة ممارسة القاهرة لضغط على الجانبين فإن هذا اللقاء يمكن أن يتم، مؤكدا أنه من المهم فعلياً هو استعداد التخلي عن سيطرتها المنفردة على قطاع غزة و”فتح” لإلغاء هيمنتها على السلطة في الضفة الغربية ومنظمة التحرير، مشددا على أنه في حالة توفر هذا الاستعداد من الطرفين سفتح الطريق لتحقيق الوحدة، وإذا لم يحدث ستكون المسألة مجرد مناورات يمكن أن تؤدي إلى بعض الانفراجات الجزئية ولكنها لن تؤدي إلى وحدة حقيقية.