حسن المستكاوي ..40 مليون كوبر  

حسن المستكاوي ..40 مليون كوبر  

** قرأت العديد من اقتراحات التشكيل الذى يخوض به المنتخب مباراة اليوم، وسمعت وقرأت مطالبات بإشراك «لعيبة كورة»، بلاعبين مهرة، وسألت نفسى:

 

«أمال اللى لعبوا مباراة كمبالا كانوا لعيبة إيه؟» اقترحت أنا أيضا تشكيلا وأسماء.. صالح جمعة تحت المهاجمين لما يملكه من مهارة التمويه والخداع والسيطرة على الكرة. والسعيد يعود إلى الوسط لبناء الهجمات ونقل الفريق إلى ملعب أوغندا برؤيته وتمريراته، ويلعب بجواره طارق حامد أو الننى. وفى الهجوم صلاح وعمرو جمال وتريزيجيه. ويشارك المحمدى أو عمر جابر كظهير أيمن مهاجم وفى الشمال عبدالشافى أو كريم حافظ بشرط أن يهاجم.. وسوف يسأل البعض الآن: وأين فتحى؟ إذا لعب شمال فإن تلك الجبهة ستكسب مدافعا وتخسر مهاجما يرسل كرات عرضية. ولا يمكن أن يلعب المنتخب بعدد 12 لاعبًا..

 

** منذ مباراة كمبالا هناك 40 مليون أو 50 مليون كوبر، يضعون الخطة التى يجب أن نلعب بها اليوم. ويقدمون أسماء لاعبين بعينهم وقد انصب النقد على الطريقة الدفاعية التى لعب بها كوبر. وهو مطالب بتغييرها حتما فى برج العرب، وقد أشرنا وأوضحنا وقلنا الف مرة أن الدفاع الصارم يكون مقبولا فى بعض المباريات ولا يمكن قبوله كفلسفة وفكر تدريب فى كل المباريات. ثم أن أى فريق يدافع عليه أن يحسن التصرف فى الكرة حين يمتلكها، وأن يعرف ماذا يفعل بها، لكن ألا يعرف فتلك مشكلة كبيرة، كذلك فى كرة القدم لا يوجد شىء اسمه فريق يدافع وفريق يهاجم، فكل فريق عليه واجبات دفاعية وهجومية مركبة يؤديها 11 لاعبا فى الملعب بما فيهم حارس المرمى.

 

** هذا كلام نظرى فيه الكثير من النظريات والبديهيات.. والحقيقة المؤكدة هى أن المنتخب لم يقدم كرة القدم فى مباراة كمبالا.. وهذا المستوى لا يصلح لكأس العالم إذا وصلنا.. لكن الأسئلة المهمة هى: هل يستطيع الفريق؟ هل يقدر اللاعبون على أداء الواجبات الدفاعية والهجومية والضغط المتقدم واللعب على الطرفين وتحقيق الزيادة العددية فى منطقة الفريق الأوغندى؟ وهل يتركنا الأوغنديون نلعب ونتلاعب بهم ويتفرجون علينا أم أنهم سوف يقاومون، ويشنون هجمات مضادة فى مساحات محتملة بدافاعات المنتخب؟.. لماذا نفترض دائما أن فرقنا تلعب وحدها؟! ولماذا لا ندرك جميعا أن وضع الخطط وصياغتها على تويتر أو الفيس بوك أو حتى داخل استديوهات التحليل أمر سهل للغاية، بينما وضع خطط تنفذ فى الملعب أمر صعب للغاية؟!

 

** عندما خسرت هولندا أمام فرنسا بأربعة أهدف نظيفة فى تصفيات المونديال وكانت تلك أكبر هزيمة للبرتقالة منذ 56 سنة، قالت صحيفة: «هذا المنتخب لن يكون له علاقة بكأس العالم. وخرجت صحيفة أخرى تقول: «إن اللاعبين الكبار لم يعودوا جيدين مثلما كانوا، واللاعبون الصغار ليسوا جيدين مثلما كان اللاعبون الكبار»..!

 

** هذا عن الصحافة الهولندية، التى تحولت إلى المانشيتات الإيجابية بعدما فاز المنتخب على بلغاريا 3/1 وعاد إليه أمل التأهل. فالصحافة والإعلام الرياضى عموما مرآة لما يجرى فى الملعب. ومع ذلك لم يكن الإعلام قاطعا وقاسيا كما الصحف الهولندية، بعد خسارة المنتخب من أوغندا فى مباراة كمبالا.. واليوم نساند المنتخب ونشجعه، ونرجو أن يفوز، ويسعدنا أن نحتفل بفوزه. وبالمستوى الذى يظهر به (ضعوا خطوطا أسفل ما سبق).. فهو فريق مصر وكل المصريين.