مشروع عربات الطعام والدور الإيجابى للتموين

مشروع عربات الطعام والدور الإيجابى للتموين

محمود دياب
من ضمن المبادرات الجيدة التى أطلقتها الدولة مؤخرا هى مبادرة مشروع عربات الطعام المتنقلة للشباب تحت اسم (ايجى ترك) والتى تمت بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الشباب والرياضة، وتستهدف توفير أكبر قدر من فرص العمل للشباب للحد من نسبة البطالة، وسوف يتم من خلال هذه المبادرة إتاحة التمويل اللازم للشباب من خلال الاتفاق مع البنوك، وأيضا تسهيل إجراءات استخراج التراخيص لهذه السيارات وأنه بالفعل تم توفير نحو 900 موقع فى 27 محافظة لهذه السيارات.

وحتى تكتمل فوائد هذه المبادرة الجيدة لابد من التعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية والتى سوف يكون لها دور إيجابى من خلال توفير كافة مستلزمات المواد الخام التى سوف تحتاجها هذه السيارات من خبز وزيت وصلصات وطحينة ودواجن وأسماك ولحوم وبقوليات وخضروات وغيرها بأسعار مدعمة لهؤلاء الشباب، وذلك من خلال شركات الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لها وفروع المجمعات الاستهلاكية وشركتى الجملة، وهذا سوف يؤدى إلى تعظيم أرباح هؤلاء الشباب، وخاصة فى بداية مشروعهم حتى يستطيعوا سداد أقساط القروض لمن اقترض لتمويل مشروعه، وأيضا إتاحة هامش ربح له لمواجهة متطلبات حياته .

ويجب أيضا إدخال عربات الطعام المتنقلة للقطاع الخاص فى هذه المبادرة الجيدة وتوفير لهم نفس الدعم، من تسهيل استخراج التراخيص ودعم المواد الخام حتى يكون عندهم الحافز للدخول فى هذه المبادرة، وبذلك يتم إدخال الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمي، وأن يكون شكل سيارة الطعام موحد على مستوى الجمهورية بنظام الفرنشايز، وأن يكون هناك إشراف صحى دورى على ما تقدمه هذه السيارات من مأكولات، وأيضا لابد من وجود شهادة صحية لمن يقدم هذه المأكولات للمواطنين، وبلا شك أن كل ذلك سوف ينعكس أثره الإيجابى على الشباب من إيجاد فرص عمل كريمة دون الاتجاه إلى طرق غير مشروعة او الالتجاء للهجرة غير الشرعية، وأيضا توفير طعام صحى للمواطنين، وفى نفس الوقت سوف يؤدى إلى عدم المغالاة فى أسعار المأكولات المقدمة نظرا للدعم المقدم لهذه السيارات، بالإضافة إلى الشكل الجمالى والتنظيم بدلا من سوء الشكل والعشوائية التى نشاهدها لهذه السيارات بالشوارع.