شيخ الأزهر: الرسول سيكون مدافعا عن غير المسلم يوم القيامة في هذه الحالة

شيخ الأزهر: الرسول سيكون مدافعا عن غير المسلم يوم القيامة في هذه الحالة

ايجى 2030 /
من آذى ذمياً فقد آذاني .. قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه لا يجوز إكراه غير المسلمين على الدخول في الإسلام، منبهًا على أن من يفعل ذلك فذمة الله ورسوله بريئة منه.

 

وأضاف شيخ الأزهر، خلال لقاء تليفزيوني سابق، أنه إذا ظلم مسلمٌا ذميًا -مسيحيًا-، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم سيكون خصمه يوم القيامة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : «من أذى ذميا فقد آذاني» وفي رواية الخطيب عن ابن مسعود: «من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة»، ورواه أبو داود بلفظ: «ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفسه فأنا خصمه يوم القيامة».

 

وأوضح الإمام الأكبر، أن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- سيكون محاميًا لغير المسلم يوم القيامة إذا ظلمه شخص من المسلمين وسيدافع عنه.

 

ومن جانبه قال الشيخ محمد حماد، الداعية الإسلامي، إن المحافظة على الدين الإسلامي تكون بالمحافظة على الدين اليهودي والدين المسيحي، مستشهدًا بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: “من عادى ذميًا فقد عاداني”.

 

واستشهد الشيخ محمد، خلال لقائه ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من آذى ذميا فقد آذاني» وفي رواية الخطيب عن ابن مسعود: «من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة»، ورواه أبو داود بلفظ: «ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفسه فأنا خصمه يوم القيامة».

 

وأوضح الداعية الإسلامي، أن الإسلام الصحيح يعني الإيمان بجميع الرسل، مؤكدًا أن الدين كله لله سبحانه وتعالى.

 

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن المحافظة على الدين مطابقة على الواقع، سواء المحافظة على الدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي، مضيفًا: «الدين الإسلامي جاء للمحافظة على البشرية».

 

ولفت إلى أن الغرب وضعوا ستارة سوداء على شعوبهم حتى لا يعرفوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واستخدموا البعض لتشويه صورة الإسلام.

من هم أهل الذمة

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، إن أهل الذمة هم أصحاب الديانات المختلفة مثل أهل الكتاب المسيحيين في مصر ، موضحا أنه أطلق عليهم أهل الذمة لأنّهم عاهدوا المسلمين ودخلوا في أمانهم وعهدهم.

وأضاف عمر هاشم، خلال لقائه على فضائية ” الحدث” أن الذمي هو صاحب الذمة، أي المسيحي الذي يعيش في مصر ، فهم أهل ذمة وأمان علينا أن نحميهم، كما أن غير المصريين بمجرد أن الدولة تعطيهم تأشيرة فهم عهد أمان.

واستشهد بحديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني كنت خصمة يوم القيامة”.

عمر بن الخطاب أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت المال

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن سيدنا عمر بن الخطاب، أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت المال.

 

وأضاف أسامة الأزهري، في حلقته ببرنامج “رجال حول الرسول” على فضائية “دي إم سي”، أن دفع الجزية لأهل الذمة كانت مرتبطة بفكرة الحرب، فليس من العدل ولا الإنصاف أن يدخل أهل الذمة في حرب ليسوا طرفا فيها، فالمسلم يحاربه الأعداء لأنه مسلم، ولذلك فمن باب تأمين البلاد يدفع أهل الذمة رسوم الجزية بدلا من الحرب.

 

وأشار إلى أن الآن المسلم والمسيحي يقفون بجوار بعضهم في الجيش يدافعون عن الوطن، ولذا لم يعد هناك رسوم الجزية على غير المسلمين.

 

وذكر أن سيدنا عمر رأي رجلا فقيرا منهم، فقال “كيف نأخذ منه رسوم وهو في شبابه ولا نوفر له تأمينا وهو في مرحلة العجز” فمن هنا خصص لهم ضمانا اجتماعيا وراتبا شهريا.

 

الحكمة من الجزية وعدم إجبار غير المسلمين الدفاع عن الإسلام

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن عقد أهل الذمة هو ضمانة لدخول غير المسلمين في دولة الإسلام وليس دين الإسلام، فبمقتضاه يدفع غير المسلمين الجزية ولهم الحقوق والواجبات المدنية في مقابل عدم الدفاع عن هذا الدين ، لأن الحرب فى ذلك الوقت كانت دفاعا عن الدين.

وأضاف “الطيب”، في لقائه على فضائية “سى بى سى”، أن الإسلام كان من الممكن أن يسقط الجزية ويجبر غير المسلمين فى الدفاع عن هذا الدين، ولكن من سماحته أنه لا يصح أن يدافع عن الإسلام شخص غير معترف به، فشرع لهم الجزية فى مقابل إسقاط هذا الواجب عنهم، وإلا كان الدين ظالما ومفتريا على عدم معتقديه وصار من أظلم الأنظمة وحاشاه.

وأوضح أن الشخص يفدي روحه ودمه من أجل معتقد يؤمن به، ولكن لو قاتل من أجل عقيدة أخرى فهو تكليف بما لا يطاق به.