ابني يسألني عن ماهية الله فكيف أرد عليه؟

ابني يسألني عن ماهية الله فكيف أرد عليه؟

ايجى 2030 /
ابني يسألني عن ماهية الله فكيف أرد عليه؟ .. ورد سؤال لدار الإفتاء تقول صاحبته “ ابني يسألني عن ماهية الله فكيف أرد عليه وهو طفل صغير ويقول لي هل الله بشر أم ملاك فكيف أجيبه ”

ومن جانبه قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه عند سؤال الأطفال مثل هذه الأسئلة يجب أن نرشدهم ونقول لهم أن الله هو الذي خلق البشر وهو الذي خلق الملاك والله أكبر وأعظم من أى تصور قد يخطر على بال البشر لأنه هو خالقهم فجميعنا مخلوقات الله والله نور سبحانه وتعالى لا يستطيع البشر تخيل شكله .

 

سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له، عبر موقع دار الإفتاء المصرية.
وأجاب عثمان، قائلًا: بأن هذا السؤال يتكرر كثيرا من الأبناء، ولا بد لولي الأمر من الإجابة، ويجب على ولى الأمر أن يرسخ لدى الأبناء معاني أن الله هو الخالق، وهو الرازق، وهو مدبر كل شيء، وإن الله يرانا، وينظر إلينا، ويشاهد أعمالنا للأمور كلها، ويحاسب المسيء، ويكافئ المحسن، وإنه هو المحيي والمميت.
وأضاف “إن الله لا يوصف؛ لأن الله خالق الكون عظيم لا نصفه، ولكن جزاء المحسنين وجزاء المؤمنين في الجنة أن ينظروا إلى وجهه الكريم، منوها بأن أعظم نعم يؤتاها أهل الجنة هي النظر إلى وجه الله الكريم.
وأوضح أنه يجب علينا أن نقف عند بعض الأمور كيلا ندخل أولادنا في أمور تشتت أذهانهم ويتصورن ربهم على صورة ما.
وقد تحدثت دار الإفتاء في الأمر كثيرا، وخلاصة الأمر أنها نوهت إلى أنه إذا سَأَلَنا إنسان: أين الله؟ أجبنا بأن الله (سبحانه وتعالى) ليس كَمِثْلِه شيءٌ كما أَخبَرَ سبحانه عن نفْسِه في كتابه العزيز؛ وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

وتابعت: “نُخبِرُهُ بأنه لا يَنبغي له أن يَتَطَرَّقَ ذِهْنُهُ إلى التفكير في ذات الله سبحانه وتعالى بما يَقتضي الهيئةَ والصورةَ؛ فهذا خَطَرٌ كبير يُفضي إلى تَشبيه الله سبحانه وتعالى بِخَلْقِه، ونُخبِرُهُ بأنه يَجبُ علينا أن نَتَفَكَّرَ في دلائل قُدرَتِهِ سبحانه وتعالى وآياتِ عَظَمَتِهِ فيَزْدَادَ إيمانُنَا به سبحانه.

وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل جاريةً فقال لها: «أين الله؟»، فأشارت بأصبعها إلى السماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبها: «أَعتِقْها فإنها مؤمنة».. رواه مسلم.
وليس في ذلك إثباتُ المكانِ لله، وإنما ذلك لأنَّ السماءَ قِبْلَةُ الدُّعاءِ؛ لأنَّ جِهَةَ العُلُوِّ هي أشرفُ الجِهَاتِ، والله ليس مَحصُورا فيها، حاشاه سبحانه وتعالى عن ذلك، وتعالى عُلُوًّا كبيرًا.

حكم صلاة الأطفال في الصف الأول بجوار الرجال

هل تبطل الفريضة؟حكم صلاة الأطفال في الصف الأول بجوار الرجال؟، إذا كان الطفل في الصف الأول عن يمين الصف أو يساره، ولم يقف خلف الإمام مباشرة، فلا يجوز لأحد تنحيته؛ إذ كل من سبق إلى مكان من أماكن العبادة فهو أحق به؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ» رواه مسلم.

جاء في «مغني المحتاج»: «لو سبق الصبيان -الاطفال- بالحضور لم يؤخروا للرجال اللاحقين كما لو سبقوا إلى الصف الأول فإنهم أحق به على الصحيح، وإنما تؤخر الصبيان على الرجال – كما قال الأذرعي – إذا لم يسعهم صف الرجال وإلا كمل بهم»، وجاء في كتاب «أسنى المطالب»: «ولا يحول صبيان حضروا أولًا لرجال حضروا ثانيًا؛ لأنهم من جنسهم».

فلا ينبغي للإمام إرجاع جميع الأطفال عن الصف الأول، وإنما من حقه منعهم من الاصطفاف وراءه مباشرة، إذ السنة التي تحكم مسألة وقوف الصبيان في الصفوف الأولى حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لِيَلِني مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلَاثًا» رواه مسلم، أي: البالغون العقلاء.

فهذا الحديث يُبيّن لنا استحباب وقوف أهل العلم والحفظة لكتاب الله وراء الإمام مباشرة، حتى إذا ما حدث في الصلاة حادث، كأن يضطر الإمام لقطعها أو يسهو فيها يجد من يخلفه أو يفتح عليه في صلاته، وهذا لا يتأتى من الصبي، وبناءً عليه يجوز تنحية الصبي إن كان خلف الإمام مباشرة؛ لأن في ذلك مصلحة للصلاة.

يقول الإمام النووي رحمه الله: «في هذا الحديث تقديم الأفضل فالأفضل إلى الأمام؛ لأنه أولى بالإكرام، ولأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف فيكون هو أولى، ولأنه يتفطن لتنبيه الإمام على السهو لما لا يتفطن له غيره، وليضبطوا صفة الصلاة ويحفظوها وينقلوها ويعلموها الناس، وليقتدي بأفعالهم من وراءهم، ولا يختص هذا التقديم بالصلاة، بل السنة أن يقدم أهل الفضل في كل مجمع» من «شرح مسلم».

حكم صلاة الأطفال في صفوف الرجال

أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن ترتيب صفوف المُصلين في صلاة الجماعة، والذي حدده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو ترتيب مُستحب، بما يعني أن مُخالفته لا تُفسد الصلاة.
وأوضح «عاشور»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة الأطفال في صفوف الرجال؟»، أنه عندما حدد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الترتيب في الصلاة، جعل الرجال خلف الإمام ثم الأولاد وأخيرًا النساء لوضعهن في حيطة بإبعادهن عن الرجال، منوهًا بأنه ترتيب رباني وذوقي ومؤدب.
وأضاف أن هذا التنظيم الإجرائي هو ترتيب مُستحب وليس واجبًا لصحة الصلاة، فإذا تقدم الأولاد ليُصلوا في صفوف الرجال، فالصلاة صحيحة، مشيرًا إلى أنه لو تعامل الناس في حياتهم كما صلاتهم الصحيحة، لانضبطت حياتهم.

كيفية تعليم الصلاة للأطفال

حثَّ الإسلام، الآباء والأمهات بالإحسان للاطفال والعمل على حسن تربيتهم وتنشئتهم تنشئة قائمة على الأخلاق الفاضلة، وعلى أداء العبادات، ويكون ذلك عبر تعويدهم على الصلاة، وتعليمهم إياها، وأمرهم بأدائها بعد التعلم، والدليل على ذلك ما ورد في الحديث النبويّ الشريف: «مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشرٍ، وفرِّقوا بينَهم في المضاجعِ»، كما يُمكن غرس الصلاة في نفوس الأطفال منذ سن مبكرة، وذلك من خلال شراء ملابس الصلاة للبنت، وتخصيص سجادة صلاة للولد، فهذه من أبسط الطرق وأيسرها لتحبيب الطفل بالصلاة.